352

فرج وروسته له سختۍ

الفرج بعد الشدة

ایډیټر

عبود الشالجى

خپرندوی

دار صادر، بيروت

د چاپ کال

1398 هـ - 1978 م

لقاء بين الجد الرومي النصراني والحفيد العربي المسلم.

وروى ابن دريد عن أبي حاتم، عن أبي معمر، عن رجل من أهل الكوفة، قال: كنا مع مسلمة بن عبد الملك، ببلاد الروم، فسبا سبايا كثيرة، وأقام ببعض المنازل، فعرض السبي على السيف، فقتل خلقا، حتى عرض عليه شيخ كبير ضعيف، فأمر بقتله.

فقال له: ما حاجتك إلى قتل شيخ مثلي؟ إن تركتني حيا، جئتك بأسيرين من المسلمين شابين.

قال له: ومن لي بذلك؟ قال: إني إذا وعدت وفيت.

قال: لست أثق بك.

فقال له: دعني حتى أطوف في عسكرك، لعلي أعرف من يتكفل بي إلى أن أمضي وأعود أجيء بالأسيرين.

فوكل به من يطوف به، وأمره بالاحتفاظ به، فما زال الشيخ يطوف ويتصفح الوجوه، حتى مر بفتى من بني كلاب، قائما يحس فرسه.

مخ ۲۹