230

فرج وروسته له سختۍ

الفرج بعد الشدة

پوهندوی

عبود الشالجى

خپرندوی

دار صادر، بيروت

د چاپ کال

1398 هـ - 1978 م

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا

قال: المدائني في كتابه، وجاء به القاضي أبو الحسين في كتابه عن المدائني بغير إسناد، واللفظان متقاربان: إن أعرابية كانت تخدم نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت كثيرا ما تتمثل:

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ... ألا أنه من ظلمة الكفر نجاني

فقيل لها: إنك تكثرين من التمثل بهذا البيت، وإنا نظنه لأمر، فما هو؟ قالت: أجل، كنت عسيفة على قوم بالبادية.

قال: مؤلف هذا الكتاب: العسيف: الأجير.

فوضعت جارية منهم وشاحا، فمرت عقاب، فاختطفته ونحن لا ندري، ففقدنه، وقلن أين هو؟ أنت صاحبته، فحلفت، واعتذرت، فأبين قبول قولي وعذري، واستعدين بالرجال، فجاءوا ففتشوني، فلم يجدوا شيئا.

فقال بعضهم: احتملته في فرجها.

فأرادوا أن يفتشوا فرجي، فما ظنكم بامرأة تخاف ذلك.

فلما خفت الشر، رفعت رأسي إلى السماء فقلت: يا رباه، أغثني، فمرت العقاب فطرحته بيننا، فندموا، وقالوا: ظلمنا المسكينة، وجعلوا يعتذرون إلى، فما وقعت في كربة إلا ذكرت ذلك، وهو يوم الوشاح، فرجوت الفرج.

1: 304 حدثنا علي بن أبي الطيب، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن

مخ ۳۰۴