السمط الأول [وهو] محتو على فاتحة وخاتمة واثنين وسبعين بابا.
فالفاتحة في بيان أن الصلاة على النبي محمد وآله أشرف الأعمال، وأكملها نصابا، وأفضل الطاعات، وأجزلها ثوابا، وأسرعها قبولا، وأشدها استحبابا وأسدها منهجا، وأسرعها إلى الإجابة بابا، وملك السعادة الأبدية لصاحبها المواظب عليها مسلم، وهي للخلاص من الدركات سبب ومكفأة، وإلى درك الدرجات العالية مرقاة وسلم (1).
والأبواب كلها في ذكر مناقب الإمام الذي هو لمدينة العلم باب، وبتفضيله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب، أبي الحسن والحسين وارث الرسل ومولى الثقلين.
أخي خاتم الرسل الكرام محمد
رسول إله العالمين مطهر
علي وصي المصطفى ووزيره
أبى السادة الغر البهاليل حيدر
والخاتمة في كلمات مروية عن عالي جنابه، وفوائد مأثورة عن حضرته، وزواهر جواهر مستخرجة من عبابه، على محمد وعليه الصلاة والسلام، ما حن صاحب شوق، وصاحت ذات طوق، وطماطيار (2) وجن ليل وسال سيل.
مخ ۲۳