بَابُ بَيَانِ أُصُولِ الْفِقْهِ أُصُولُ الْفِقْهِ: الْأَدِلَّةُ الَّتِي يُبْنَى عَلَيْهَا الْفِقْهُ، وَهِيَ: كِتَابُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَسُنَّةُ رَسُولِهِ ﷺ، مِمَّا حُفِظَ عَنْهُ خِطَابًا وَفِعْلًا وَإِقْرَارًا، وَإِجْمَاعُ الْأُمَّةِ مِنْ أَهْلِ الِاجْتِهَادِ، فَهِيَ ثَلَاثَةُ أُصُولٍ، وَنَحْنُ نَذْكُرُ كُلَّ أَصْلٍ مِنْهَا عَلَى التَّفْصِيلِ، وَكَيْفَ يُرَتَّبُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ نَذْكُرُ الْقِيَاسَ، وَمَا يَجُوزُ مِنْهُ وَمَا لَا يَجُوزُ، وَبِاللَّهِ تَعَالَى نَسْتَعِينُ، وَإِيَّاهُ نَسْأَلُ أَنْ يَعْصِمَنَا مِنَ الزَّلَلِ، وَيُوَفِّقَنَا لِصَالِحِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ بِمَنِّهِ وَلُطْفِهِ