فن الکیمیا
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
ژانرونه
O ) - غاز الضحك - وهذه قصة أخرى مختلفة.
28
في الواقع، يحتوي أكسيد النيتروز على نسبة «أقل» من الأكسجين مقارنة بغاز النيتروز، وبناء على محتواه من الأكسجين، كان ينبغي أن يسمى ب «غاز النيتروز الفلوجستوني» (أو «غاز النيتروز شبه الفلوجستوني»). ومع ذلك، فإن درجة افتقاد الفلوجستون (أو «التعطش» إلى جوهر النار) لم تكن لها علاقة مباشرة بمحتوى المركب ما من الأكسجين؛ فقد كان غاز الكلور، الذي اكتشفه شيله،
25
يتسم بالقدرة على إشعال الهيدروجين. وحتى لافوازييه كان يعتقد أن غاز الكلور لا بد أنه يحتوي على الأكسجين - لكن الأمر غير ذلك. الواقع أن رصد كيمياء أكسيد النيتروز عكس بنيته وتفاعليته الكيميائية، وهما عاملان لم يكن من الممكن فهمها في أواخر القرن الثامن عشر، على عكس محتوى الأكسجين. وهذا الالتباس كان أمرا يمكن تفهمه. (5) إشادة بالتحليل الإيديومتري
شكل 5-15: يوضح الرسم
g
أبسط شكل ممكن للإيديومتر (وهو أنبوب مدرج مغلق من أحد طرفيه). توضع أحجام محددة من الغاز، ثم تقاس التغيرات في الحجم النهائي. وقد قاست أول أشكال بريستلي للإيديومتر ببساطة محتوى الأكسجين في الهواء عند تفاعله مع «غاز النيتروز» المولد حديثا (الذي هو فعليا أكسيد النيتريك) (من كتاب بريستلي «تجارب وملاحظات عن أنواع الغازات المختلفة، طبعة عام 1790).
لم يكن الإيديومتر - في أبسط أشكاله - إلا أنبوبا مدرجا مقلوبا، مغلقا من أحد طرفيه ومفتوحا من الآخر لقياس أحجام الغازات المتجمعة فوق الماء (أو فوق الزئبق في حالة ما إذا كان الغاز قابلا للذوبان في الماء؛ انظر الصورة 11 من الشكل
5-14 ). ترجع فاعلية الإيديومتر الحقيقية إلى قدرته على قياس التغيرات التي تطرأ على الحجم عند تفاعل غازات مختلفة. وقد استخدم جوزيف بريستلي أجهزة أوديومتر شديدة البساطة في دراساته على الغازات الاصطناعية مثل «غاز النيتروز» (أو أكسيد النيتريك، الذي عزل عام 1772)، و«الغاز المنزوع الفلوجستون» (أو الأكسجين، الذي عزله بريستلي عام 1774). ويصور الشكل
ناپیژندل شوی مخ