فن الکیمیا
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
ژانرونه
إن تقسيم جدول جيفري أو جيلرت إلى مواد ترابية، وقلويات، وأحماض، وأملاح، ولا فلزات، وفلزات؛ ينطوي على بعض ملامح الجدول الدوري الذي جاء لاحقا. يجمع الجدول الدوري بين الفلزات وأشباه الفلزات واللافلزات في تجمعات وأقسام، والتصنيفات داخل عائلة ما كيميائية من شأنها أن تعكس الفاعلية الكيميائية؛ فالفلورين أكثر تفاعلية إلى حد كبير من بقية الهالوجينات، بينما يمثل الليثيوم الفلز القلوي الأقل تفاعلية في عائلته. تخلط جداول التشابهات بين خواص كيميائية وفيزيائية إلى حد واضح، بينما يتسم الجدول الدوري بطبيعته الكيميائية الواضحة، على الرغم مما يظهر فيه من اتجاهات تعكس خواص فيزيائية كذلك. ولا يتضمن الجدول الدوري سوى عناصر، في حين تتضمن جداول التشابهات عناصر ومركبات. ومع ذلك، حري بنا هنا أن نتذكر أن أكاسيد الفلزات (التي تقع يسار الجدول الدوري) تظهر في جداول التشابهات بصفتها قلويات، في حين أن أكاسيد اللافلزات (التي تقع يمين الجدول الدوري) تظهر في جداول التشابهات بصفتها حمضيات. أما الشيء الغائب عن جداول التشابهات على نحو أساسي فهو صفة الدورية نفسها؛ فلا يمكن للسلوك الدوري أن يحدث إلا عند وجود زيادة تدريجية يمكن قياسها في خاصية مثل الكتلة الذرية (التي اكتشفت في مطلع القرن التاسع عشر)، أو العدد الذري (الذي اكتشف في أوائل القرن العشرين). ومع ذلك، فقد أجبرت جداول التشابهات تلك الكيميائيين على التوصل إلى تخيل واضح لتنظيم منهجي لمجالهم - وربما كانت تلك أول خطوة حقيقية نحو تحول الكيمياء إلى علم حديث. (3) شيله: من مساعد صيدلاني إلى عضو الأكاديمية الملكية للعلوم
ولد كارل فيلهلم شيله (1742-1786)
13 ،
14
في شترالزوند، بالسويد، وهي ميناء يقع على بحر البلطيق، تم التنازل عنه إلى بروسيا في عام 1815، وهو الآن يقع في الجزء الشمالي الغربي من ألمانيا. لم تكن المدرسة التي تلقى فيها شيله تعليمه الابتدائي القوي تقدم تعليما ثانويا مؤهلا للجامعة.
14
وكان شقيق شيله الأكبر قد تلقى تدريبا في صيدلية في جوتنبرج؛ مما حفز شيله الشاب، فأرسل لتلقي التدريب في الصيدلية ذاتها، تحت إشراف مارتن باوخ. كانت كيمياء باوخ متطورة وعصرية، وبدأ شيله يزدهر بصفته كيميائيا شابا مع قراءته نصوص يوهان نوكل وكاسبر نيومان العظيمة، ومحاولاته لإعادة إجراء تجاربهما. حين بيعت الصيدلية في عام 1765، انتقل شيله إلى مالمو، حيث عمل مساعد صيدلاني في إحدى الصيدليات، والتقى أندرس ريتزيوس؛ المحاضر في جامعة لوند.
13 ،
14
وقد منح شيله مساحة كبيرة من الحرية للاستمرار في أنشطته التجريبية في مالمو. ونظرا لإعجابه بالتطور العلمي في ستوكهولم، قبل شيله منصب مساعد في صيدلية عام 1768، لكنه وجد أن مهامه كانت مقتصرة على إعداد الوصفات الطبية.
ناپیژندل شوی مخ