فن الکیمیا

ساره کادل d. 1450 AH
175

فن الکیمیا

فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد

ژانرونه

الزجاج (العمود 28 - شكل منصهر من أي مادة - يرمز الحرف

C

إلى الكلس؛ ومن ثم فإن الرمز الأول تحت المادة الواردة على رأس العمود هي كلس الزئبق).

تتجلى طبيعة الذهب اللاتفاعلية بسهولة في ظهوره المتكرر في جدول المواد غير المتفاعلة الصغير السفلي؛ فالذهب لا يتأثر بأي أحماض (الأعمدة 8-11)، باستثناء الماء الملكي (العمود 12)، حيث لا يظل المادة الأقل تفاعلية من بين المواد الاثنتي عشرة الموضحة في العمود. ومع ذلك، فإن الذهب هو آخر مادة في العمود 27، مما يشير إلى وجود تشابه كبير بينه وبين الزئبق - وهو المادة الأساسية في عملية التملغم التي كان يجريها جيلرت لفصل الذهب عن مواده الخام. يظهر الفلوجستون كآخر رمز في الأعمدة من 8 إلى 12؛ مما يدل على اقترابه الشديد في الشبه من الأحماض. ويرجع ذلك، جزئيا، إلى أن المعادن «تتحلل» بسهولة في الأحماض، وأن الوسط المحيط - على ما يبدو - ينتزع منها الفلوجستون، لتتشكل كلسات المعدن. والأمر المثير للاهتمام أن الفلوجستون أيضا من العناصر الأقرب شبها بالقلويات (كما هو مبين في العمودين 6 و7)، التي تحمل بدورها تشابها قويا بالأحماض. لاحظ أن الخل المقطر (حمض الخليك) هو أضعف الأحماض - كما هو متوقع - لأنه لا «يحلل» سوى عدد قليل جدا من المواد. كذلك يحمل الفلوجستون الشبه الأكبر للنتر (انظر العمود 13)؛ وذلك لأن النتر (وكذلك نترات البوتاسيوم) يحول المعادن إلى كلسات بسهولة عند إدخال الحرارة إلى المعادلة. قبل قرن، أشار كل من بويل، وهوك، ومايو إلى قدرة نترات البوتاسيوم على الحلول محل الهواء في احتراق الكبريت والكربون، وكذلك في عمليات تكلس المعادن. وفي منتصف عقد السبعينيات من القرن الثامن عشر، كان الأكسجين يعتبر غازا منزوع الفلوجستون، بل «متعطشا إلى الفلوجستون». وفي هذا السياق، كان من الممكن اعتبار النتر ونترات البوتاسيوم - اللذين سرعان ما اكتشف الكيميائيون أنهما مصدر للأكسجين - «عديمي الفلوجستون».

يتطابق ترتيب درجة تشابه الفلزات بالأحماض في جدول جيلرت إلى حد كبير مع سلسلة الفاعلية الكيميائية للفلزات الحديثة (مما يشير إلى سهولة الأكسدة). وفيما يلي مقارنة بينهما:

العمود 10 من جدول جيلرت (حمض النيتريك)

سلسلة الفاعلية الكيميائية للفلزات *

الزنك

الزنك

الحديد

ناپیژندل شوی مخ