زينب بنت جحش ﵅ أنها قالت:
استيقظ رسول الله ﷺ وهو مُحْمَرٌّ وجهه وهو يقول: "لا إله إلَّا الله، ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتح اليوم من رَدْم يأجوج ومأجوج"، وعقد بيده عشرة (١).
قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟
قال: "نعم، إذا كَثُرَ الخَبَث" (٢).
* * *
_________
(١) هذا من علم حساب العقود، وهو استعمال عُقَد الأصابع لبيان الأرقام، وقد استعمله العرب قديمًا، وكان شائعًا بعد ذلك في عصور الإِسلام ولا سيَّما بين التجَّار للإِشارة الخفية لعمَّالهم في البيع والشراء.
(٢) رواه من طريق ابن أبي شيبة: مسلم في الفتن (ح ٢٨٨٠)، وابن ماجه (ح ٣٩٥٣).
ومن غير طريق ابن أبي شيبة عن سفيان رواه البخاري في كتاب الأنبياء والفتن (ح ٣٣٤٦) و(٧٠٥٩) و(٧١٣٥)، والترمذي في الفتن (ح ٢١٨٨)، وأحمد ٦/ ٤٢٨.
وقال الترمذي عقبه: هذا حديث حسن صحيح، وقد جوَّد سفيان هذا الحديث، هكذا روى الحميدي وعلي ابن المديني وغير واحد من الحفاظ عن سفيان بن عيينة نحو هذا. وقال الحميدي: قال سفيان بن عيينة: حفظتُ من الزهري في هذا الحديث أربع نسوة: زينب بنت أبي سلمة عن حبيبة وهما ربيبتا النبي ﷺ، عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوجي النبي ﷺ. وهكذا روى معمر وغيره هذا الحديث عن الزهري ولم يذكروا فيه عن حبيبة، وقد روى بعض أصحاب ابن عيينة هذا الحديث عن ابن عيينة ولم يذكروا عن أم حبيبة. اهـ.
1 / 40