193

Family and Allies of the Prophet

آل رسول الله وأولياؤه

ژانرونه

محمد بن علي الجواد
كان من أعيان بني هاشم، وهو معروف بالسخاء والسؤدد ولهذا سمي (الجواد) ومات وهو ابن خمس وعشرين سنة.
وكان المأمون زوجه بابنته، وكان يرسل إليه في السنة ألف ألف درهم، واستقدمه المعتضد إلى بغداد ومات بها ﵁.
وقال الشيخ ﵀: وأما موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي- فلا يستريب من له من العلم نصيب أن مالك بن أنس وحماد بن زيد وحماد بن سلمة والليث بن سعد والأوزاعي ويحيى بن سعيد ووكيع بن الجراح وعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأمثالهم أعلم بحديث رسول الله ﷺ من هؤلاء. وهذا أمر تشهد به الآثار التي تعاين وتسمع.
ومما يبين ذلك أن القدر الذي ينقل عن هؤلاء من الأحكام المسندة إلى النبي ﷺ ينقل عن أولئك ما هو أضعافه.
وأما دعوى المدعي أن كل ما أفتى به الواحد من هؤلاء فهو منقول عنده عن النبي ﷺ فهذا كذب على القوم؛ فإنهم كانوا يميزون بين ما يروونه عن النبي ﷺ وبين ما يقولون من غير ذلك، وكان علي ﵁ يقول: إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ فوالله لأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلى من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة (١) .

(١) ج (٢) ص (١٥٥، ١٥٨) ج (١) ص (٣٠٧، ٣٠٨، ١٠٩) .

1 / 194