لا يتعدى معرفة ما هو ملذ.
19
ويؤيد هذا الأستاذ «برت
Brett » في كتابه العظيم «تاريخ علم النفس» (ج1، ص62، 63)، بقوله:
بدأ أرسطبس من حيث قال بروطاغوراس بأن المعرفة إدراك، والإدراك حركة داخلة (في النفس) فأخذ أرسطبس ينمي النزعة الحسية التي تكمن في ثنايا هذا المذهب، ففي حيز الأدرية
Sphere of Cognition
لا يعترف أرسطبس إلا بالحالة الذاتية
Subjective ؛ أي الحركة الداخلية (النفسية) التي نشعر بها، ومن هنا يتدرج إلى استنتاج فرضي، بأن كل المعرفة «ذاتية»، فالشيء يظل مجهولا في ماهيته ولا ندرك إلا آثاره، عند وقوع الفعل، وهذا واضح من حقيقة أن الأشياء الواحدة، قد تظهر مختلفة باختلاف الناس، أو لأناس بعينهم في زمانين مختلفين، ومن هنا نجد أن مذهب بروطاغوراس قد حور أو بالأحرى عكس إلى ظاهرية
مطلقة، وهي مذهب قائل بأن المعرفة تتعلق بالظواهر لا غير.
وكذلك تجد أن المبدأ الثالث من مذهب «غورغياس
ناپیژندل شوی مخ