فلسفه علم په لسمه پېړۍ کې: اصول – حاصلات – راتلونکي لیدلوري
فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول – الحصاد – الآفاق المستقبلية
ژانرونه
ورغم هذا ميزت الوضعية في أحد أطوارها بين أربعة معايير: القابلية التامة للتأييد - القابلية التامة للاختبار - درجة معينة من القابلية للتأييد - درجة معينة من القابلية للاختبار، وكلها تتعاون معا لتمييز العلم واستبعاد الميتافيزيقا.
وكان كارل همبل
C. Hempel (1905-1997م) بالذات أكثر الوضعيين استجابة لنقد بوير للتحقق، فأكد أن هذا المبدأ يفضي إلى مشكلات منطقية يستحيل الخروج منها، فضلا عن أن تاريخ العلم لا يدلنا بصورة واضحة على ما يمكن أن نسميه بالتحقق.
40
ولهذا تمسك بمعيار القابلية للتأييد والاختبار بصورة تجعله معيار الوضعيين الوحيد الذي يفيد العلم ومنهجه ؛ إذ يمكن بواسطته تمييز النظرية العلمية، وأيضا المفاضلة بينها وبين النظريات العلمية الأخرى عن طريق ما أسماه بدرجات القابلية للتأييد والاختبار، وقد عني همبل عناية شديدة بمسألة الدرجات هذه، التي هي فعلا ذات فائدة عظمى للمنهج وإجراءات البحث العلمي، في حين أننا لم نسمع إطلاقا عن درجات للقابلية للتحقق.
هكذا نجد أن معيار التحقق بعد أن كان غاية في القوة والمضاء قد قنع بأن يحل محله معيار التأييد الذي هو غاية في الضعف والتواضع؛ إذ يقنع فقط بإمكانية تأييد أية قضية لكي يقول بأنها ذات معنى، ومع هذا لم يستطع أن يؤدي المهمة بجدارة أو أن ينجو من الصعوبات ومن النقد العنيف.
إن هذه المعايير جميعا تنحو في التحليل المنحى السيمانطيقي، أي تحليل الدلالات والمعاني؛ لتصل إلى الهدف الوضعي وهو الشيء التجريبي العيني المحسوس، ولما تبدت الصعوبات في وجه هذه المعايير، حاول نفر من الوضعيين المنطقيين الوصول إلى تمييز المعرفة العلمية واستبعاد الميتافيزيقا من الطريق التحليلي الآخر، وهو طريق السينتاطيقا أو التركيب اللغوي بتحليل منطق اللغة ذاتها، ومن حيث هو مطابق لمنطق بنية العالم التجريبي.
من هنا جاءت محاولة عضو الجماعة البارز رودلف كارناب
R. Carnap (1891-1970م) في البناء المنطقي للغة العلم، على أساس أن العلم يتعامل فقط مع وصف الخصائص البنائية للأشياء في الزمان والمكان والعلاقات التي تربطها ببعضها، ووضع كارناب قواعد هذه اللغة على نوعين؛ هما قواعد تشكيل وصياغة الجمل والتعبيرات الفيزيائية ثم قواعد استنباط جملة من أخرى، وهي قواعد يمكن تعديلها فور أن يتضح لنا ما هو أفضل،
41
ناپیژندل شوی مخ