انګلیزي فلسفې په سل کلونو کې (لومړی برخه)
الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)
ژانرونه
» (1878) إلى كولردج بوصفه «أبا فلسفيا» للمؤلف، ولم تبحث فلسفة ذلك الشاعر الرومانتيكي العظيم بحثا تاريخيا إلا في وقت قريب، بفضل كتابي، أليس د. سنيدر
Alice D. Snyder «آراء كولردج في المنطق والتعليم
Coleridge on Logic & Learning »، 1929 ومويرهيد
J. H. Muirhead «كولردج فيلسوفا
C. as
» 1930.
ومن معاصري كولردج ومعارفه في ميدان الأدب، توماس دي كوينسي
Thomas de Quincey (1785-1859) الذي اجتذبته الفلسفة الألمانية، وقد درس بحماسة كتابات كانت وفشته وشلنج، وحاول أن يثير الاهتمام بأفكارهم وأن يقربها إلى أذهان أكبر عدد من الناس، ولكنه، رغم ما كان يبديه من آن لآخر من استبصار عميق إلى حد يدعو إلى الدهشة، كان يفتقر إلى الفهم الذي لا بد منه لمهمة كهذه، وزاد الأمور غموضا أكثر مما زادها وضوحا. ولا يمكن أن يقال إنه كان عاملا هاما في فتح آفاق الفكر الألماني، ومع ذلك فقد كان واحدا من الإنجليز القلائل الذين لهم أية معرفة بهذا الفكر في العقدين الثالث والرابع من القرن الماضي.
4
على أن أحدا لم يدع إلى رسالة المثالية بمثل العمق والتأثير الذي دعا به إليها توماس كارليل (1795-1881)، فإليه، أكثر من أي شخص غيره، يرجع الفضل في إحداث التغيير الذهني الكامل الذي وقع في أيامه، وتهيئة الأرض للبذرة الجديدة. ورغم أن مواهب كارليل ومعلوماته الفلسفية كانت أقل من مثيلاتها عند كولردج، فقد كان أقوى منه اقتناعا، وأشد إصرارا وجرأة، وهكذا استوعب القيم الروحية للأدب والفكر الألماني، ثم عرضهما ثانية بكل ما كان يتصف به أسلوبه التنبئي من تأثير بالغ. ولقد كان إيمانه الكامل برسالته هو الذي أضفى على أقواله قوتها الإقناعية، وجعل لكلماته أصداءها القوية، وكان هو أول زعماء رد الفعل الحاسم على تراث القرن الثامن عشر، وعلى كل بقاياه في القرن التاسع عشر - أي على عصر التنوير - الذي كان رائده العقلي في نظره هو هيوم، وعلى الاكتفاء المتكاسل بالشكل والإنكار، وعلى الموقف الطبيعي وأخلاق المنفعة، وعلى تجاهل الروح النقدية وسيطرة العقل الغاشمة. ووسط كل أعراض الإفلاس الروحي هذه، التي كانت متفشية في بلاده، حاول أن يغرس القيم الجديدة التي ولدتها الفلسفة الكلاسيكية والأدب الكلاسيكي عند الألمان. وعلى هذا النحو أصبح جسرا حيا بين الثقافتين الألمانية والإنجليزية، وسفيرا أو ممثلا للروح الألمانية في بلاده، وأدى هذه المهمة على نحو أفضل مما أداها عليه كولردج في أي وقت. ولكن، رغم هذا كله، لم يكن لديه أي اهتمام فلسفي على التخصيص، ولم يكن للفلسفة بالنسبة إليه أي معنى إذا ما فهمت على أنها تعمق في التحصيل أو تأمل خالص. ولقد اعتنق من المثالية وجهها العملي والديني أكثر مما اعتنق وجهها النظري، وآمن بها بوصفها قوة حية وموقفا ذهنيا أكثر مما آمن بها بوصفها نظرية أو فرعا للمعرفة. وبدلا من أن يتخذ من الفلسفة موضوعا للتفكير، اكتفى بأن يحياها كيما يدعو إلى قيمتها الروحية ويطبقها على الحياة، منظورا إليها من الوجهة الدينامية، ويدمجها فيها. وبمثل هذا الموقف تعلم من كانت وفشته أكثر كثيرا مما تعلم من شلنج وهيجل، وهذا ينطبق بوجه أخص على فشته، الذي كان يدين له بالجزء الأكبر من الوجه الفلسفي لتفكيره، ولم يكن يمل أبدا من إحالة معاصريه إلى هردر ونوفالس وجان بول وشيلر، وإلى جوته العظيم، بوصفهم دعاة وخالقين لقيم عملية جديدة ولكنها أزلية.
ناپیژندل شوی مخ