قد أَدْبَرَ العَرُّ عنها وهْوَ شامِلُها ... من ناصِعِ القَطِران الصِّرف تَدْسِيمُ
قال: والعُرُّ: بثرٌ يخرج في الإبل، تزعم العرب أنه إذا خرج بالبعير تُعُمَّد أن يُبرك إلى جانبه فُيكوى فإذا فُعل بَرأَ هذا. وقال النابغة:
حَمَّلَتْني ذَنْبَ امْرِئٍ وتَرَكْتَهُ ... كَذِي العٌرِّ يُكْوَى غَيْرُه وهو رَاتِع
وقال غيره: العُرّة العَذِرة، فيراد به أنه قذر دنس يُلحق بأهله من الدنس والقذر كذلك. قال الطِّرماح:
في شَناظِي اُقُنٍ بينَها ... عُرَّةُ الطِّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامْ
١٤٥_قولهم صار حَديِثَ الجَرادَتَيْن
إذا شُهر أمره. يراد بالجرادتين قينتا معاوية بن بكر، أحد العماليق. وكان من حديث الجرادتين أن عادا لما كذّبوا هودًا ﵇ توالت عليهم ثلاث سنوات تهبّ الرياح من غير مطر ولا سحاب. فجمعوا من قومهم تسعين رجلًا فبعثوا بهم إلى مكة ليستسقوا لهم، ورأسوا عليهم: قَيْلَ بن عِتْر، ولُقيْم بن هزَّال، ومرثَد بن سعد بن عُفيْر وكان مُسلمًا يكتم إيمانه، وجُلْهُمَة بن الخَيْبري، ولقمان