302

فاخر

الفاخر

ایډیټر

عبد العليم الطحاوي

خپرندوی

دار إحياء الكتب العربية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨٠ هـ

د خپرونکي ځای

عيسى البابي الحلبي

ظله. قال: قد احترقت رجلاي. قال: بل عليهما تبردا! قال: إني مرمل. قال: لم أضمن لأهلك زادك. قال: إني جائع. قال: اصبر حتى نتغدى، فإن فضل من غلماننا وأجرائنا شيء كنت أحق به من الكلب! قال: أنا ابن الحمامة الشاعر. قال: كن ابن أي طير الله ﷿ شئت! قال: أخزاك الله. قال: من شاء سب. قال: أو تحلم أيضًا. قال أفأجمع عليك بخلًا وجهلًا؟!.
٤٨٢ قولهم اختر وما فيهما حظ لمختار
أول من قال ذلك الأعشى فيما حكى من خبر السموءل بن عاديا اليهودي. وكان امرؤ القيس بن حجر استودع السموءل أدراعه وكراعه وقطينه حين خرج إلى ملك الروم يستنجده على بني أسد. فلما مات امرؤ القيس بأنقرة بعث ملك من ملوك كندة إلى السموءل أن أبعث إليَّ وديعة امرئ القيس فأبى. فبعث إليه برجل من أصحابه يقال له الحارث في جيش عظيم. فلما علم به السموءل أغلق باب حصنه، فلم يكن له فيه حيلة.
وأقبل ابن السموءل، وكان غائبًا وهو لا يعلم القصة، فأخذه الحارث. وقال للسموءل: أيما أحب إليك: أن تسلك إلي الوديعة، أو أقتل ابنك؟ ففكر ثم قال: اقتله فإني لا أسلم الوديعة. فذبحه وانصرف. فذكر ذلك الأعشى فقال:
كنْ كالسَّموءل إذ طافَ الهمامُ به ... في جحفلٍ كسوادِ اللَّيلِ جرَّارِ
خيَّرهُ خطَّتيْ خسفٍ، فقال لهُ ... أعرضهما هكذا أسمعهما حارِ

1 / 302