191

فجر ساطع

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

ژانرونه

د حدیث علوم

4194- بالأولى: صلاة الصبح. لقاح: اللقاح الإبل ذوات الدر، وكانت عشرون(1).غلام: لم يسم. غطفان: وكانوا أربعين. يا صباحاه: كلمة تقال عند استنفار من كان غافلا عن عدوه، وقال القرطبي: معناه هنا الإعلام بهذا الأمر المهم الذي دهمهم في الصباح. فأسمعت مابين لابتي المدينة: أي ما بين طرفيها، وفيه إشعار بأنه كان واسع الصوت جدا، ويحتمل أن يكون ذلك من خوارق العادات(2). على وجهي: لم ألتفت بيمينا ولا شمالا (3). يستقون: بعدما أخذوا اللقاح. يوم الرضع: (أي يوم هلاك اللئام، من قولهم: لئيم راضع، وأصله أن رجلا كان شديد البخل، فكان إذا أراد حلب ناقته، ارتضع من ثديها لئلا يسمع جيرانه حلبها، أو لئلا يتبدد اللبن في الإناء، فقالوا في المثل: ألئم من راضع)(4). واستلبت منهم ثلاثين بردا: هذا من فرط شجاعته رضي الله عنه، لأنه كان وحده راجلا، وهم أربعون كلهم فرسان، قال القرطبي: ولم يسمع بمن فعل مثل فعله في تلك الغزاة. حميت: منعت. فابعث إليهم: لتسبيهم. فأسجح: سهل، أي قدرت فاعف.

وقال شعبة: وقع هذا من هنا(5) إلى آخر الباب في هذا الموضع عند أبي ذر، وعليه جرى الإسماعيلي، ووقع عند الباقين تاليا لحديث العرنيين الذي قبله، وهو الراجح، ولعل وقوعه هنا صدق من بعض الرواة، ويحتمل أن البخاري تعمده إشارة إلى اتحاد قصة العرنيين مع قصة ذي قرد كما أشار إليه بعض أهل المغازي، وإن كان الراجح خلافه، قاله ابن حجر(6).

39- " غزوة خيبر"

مخ ۹