على صفر مزغبة صغار
فإنك كلما غنيت صوتا
ذكرت أحبتي وذكرت داري
فإما يقتلوك طلبت ثأرا
له نبأ؛ لأنك في جواري
وذكروا أن حبيب بن المهلب لما سمع هذا الشعر قتل حمامته، فاستعدى زياد عليه المهلب فحكم له بدية جارته، أفلست ترى معي أن هذا الشعور
4
على هذا النحو جديد لم أعرفه للعرب قبل؟ ولعل عليه مسحة مانوية من حماية الحيوان.
وقد أسلفنا أن ابن يسار وإخوته كانوا شعوبيين، يقول أبو الفرج في إسماعيل بن يسار: «إنه كان مبتلى بالعصبية للعجم والفخر بهم، فكان لا يزال مضروبا محروما مطرودا»، فخليق بمثل هذه الأسرة أن تتعصب أيضا للأدب الفارسي، كما كانت تنزع النزعة الفارسية، فمن قول إسماعيل يفخر على العرب:
رب خال متوج لي وعم
ناپیژندل شوی مخ