ويتضح بجلاء من «سفر الملوك» (4: 30-31) أن أمثال «سليمان» نمت في جو عالمي؛ إذ نرى فيه ما يأتي:
وفاقت حكمة سليمان جميع بني المشرق (البدو) وكل حكمة مصر.
وكان أحكم من جميع الناس من إيثان الأزراحي وهيمان وكلكول ودردع بني «ماحول»، وكان صيته في جميع الأمم حواليه.
من سفر الملوك 4: 30-31
فأسماء هؤلاء الأشخاص التي لا تنتمي إلى أصل عبراني تدل على أن كل أولئك الحكماء كانوا أجانب بالنسبة إلى العبرانيين.
وقد كان المعروف من زمان طويل أن «محاكمة»
25
سليمان المشهورة ترجع إلى أصل هندي شرقي، ومع ذلك فإن الأبحاث العلمية لم تكشف لنا من قبل عن مؤلف شرقي قديم بلغة غير فلسطينية ترجم عنه بالتحقيق جزء بأكمله من «كتاب العهد القديم» كما نرى في هذه الحالة. ولهذا الكشف أهمية بعيدة المدى، لدرجة أننا مع إشفاقنا من ملل القارئ نرى أنه لا بد من إيراد بعض الأمثلة الدالة على ما تقدم؛ فكلمات الحكماء في «سفر الأمثال» العبراني، وفي حكم «أمينموبي» تبتدئ بما يأتي:
أمينموبي المصري
سفر الأمثال العبراني
ناپیژندل شوی مخ