Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

Abdul Rahman Mahmoud d. Unknown
76

Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا

ژانرونه

من المعروف أنَّ حياة النبيِّ ﵌ كانت صعبةً جدًّا. فكلُّ بناته (عليه وآله الصَّلاة والسَّلام) توفين قبله عدا واحدة، وكانت لديه (عليه وآله الصَّلاة والسَّلام) لسنواتٍ عديدة زوجٌ حبيبةٌ إلى قلبه، وكانت عنده من الأهميَّة بمكان (رضي الله عن أُمِّنا خديجة)، وقد فُجِعَ بموتها في مرحلةٍ حرجةٍ من مراحل حياته. ويقينًا أنَّها كانت امرأةً حقًّا، وبكلِّ ما في الكلمة من معنى. لأنَّه (عليه وآله الصَّلاة والسَّلام) -وعندما جاءه الوحي لأوِّل مرَّة- ذهب إليها مسرعًا يرتعد خوفًا. من المؤكَّد أنَّنا -وحتَّى في أَيَّامنا هذه- لا يمكن أن نجد ببساطةٍ بين العرب من يقول: "لقد كنت خائفًا جدًّا لدرجة أنِّي ركضت هاربًا إلى زوجي"، لأنَّ العرب ببساطةٍ ليسوا كذلك. ومع ذلك فإنَّ النبيَّ ﵌ كان يشعر براحة كافيةٍ مع زوجه لتكون لديه القُدْرة على فعل ذلك. هكذا كانت زوجه (عليه وآله الصَّلاة والسَّلام) امرأةً مؤثِّرةً وقويَّة ﵂ . ومع أنَّ هذه الأمثلة هي بعض ما كان في ذهن محمَّدٍ ﵌ من أمور، إلَّا أنَّها كافية بقوَّتها لتُثبت هذه المسألة. فعلى الرغم من أنَّ هذه الأمور كان يجب أن تسود كغيرها، أو على الأقلِّ أن تُذكر في القرآن الكريم، إلَّا أنَّه لم يُذكر أيٌّ منها –فلم تُذكر وفاة أولاده، ولا وفاة زوجه ورفيقته الحبيبة، ولا وصف خوفه من الوحي؛ ذلك الخوف الَّذي تقاسمه مع زوجه بتلك الطريقة الغاية في الجمال؛ لم يُذكر شيئٌ من ذلك. مع أنَّ هذه الأمور لا بُدَّ وأن تكون قد جرحته، وأزعجته، وسبَّبت له الألم والحزن خلال مراحل حياته النفسيَّة (عليه وآله الصَّلاة والسَّلام) .

1 / 76