يؤلف كتابا على الْمُدَوَّنَة فَظهر لَهُ بعد مُدَّة كتاب التَّبْصِرَة
وَلَقي بالمهدية أَيْضا الْمُتَكَلّم الْأَجَل أَبَا سُلَيْمَان بن الْقَدِيم وَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب التَّمْهِيد للْقَاضِي أبي بكر بن الطّيب قِرَاءَة فك وَنظر وَلَقي بهَا أَيْضا الْفَقِيه أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن معَاذ التَّمِيمِي وَحمل عَنهُ البُخَارِيّ قِرَاءَة مِنْهُ عَلَيْهِ وَجَمِيع رِوَايَته
ثمَّ رَحل إِلَى مصر فصحب هُنَالك الشَّيْخ أَبَا الْفضل عبد الله بن حسن الْمَعْرُوف بِابْن الْجَوْهَرِي الْقَرَافِيّ الزَّاهِد ﵀ ولازمه وَحدثنَا بِكَثِير من أخباره وَكثير من أشعار الزّهْد عَنهُ
ثمَّ رَحل إِلَى مَكَّة شرفها الله وَعظم حرمتهَا فصحب بهَا الْفَقِيه الإِمَام أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد النَّحْوِيّ الجاحظ المجاور بِمَكَّة ولازمه وَقَرَأَ عَلَيْهِ التَّمْهِيد للْقَاضِي أبي بكر بن الطّيب واللامع للأذري قِرَاءَة فك وَحمل عَنهُ كِتَابه الَّذِي أَلفه فِي اخْتِصَار كتاب أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ وَهُوَ كتاب الْبَيَان فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَحدثنَا عَنهُ بِهِ ﵀ وَلَقي بِمَكَّة أَيْضا الإِمَام الزكي الْعدْل أَبَا عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ الطَّبَرِيّ نزيل مَكَّة قَرَأَ عَلَيْهِ
1 / 62