د سلطان الملک المنصور د ژوند وياړلي ټولني
الفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور
پوهندوی
الأستاذ الدكتور عمر عبد السلام تدمري
خپرندوی
المكتبة العصرية للطباعة والنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
مولانا السلطان، وهم الإمام قطب الدين (^١) قاضي قيساريّة (^٢)، والأمير شمس الدين ابن التيتي الآمديّ (^٣) وعلى يدهم كتاب من التتار، من إنشاء جمال الدين ابن عيسى، وقد قعقع فيه قعقعة الأعجام، وأراد أن يزيّنه بالإعراب فشانه بالإعجام.
[كتاب السلطان أحمد ملك التتار إلى السلطان قلاوون]
ونسخته «بقوّة الله تعالى بإقبال قان (^٤) فرمان أحمد (^٥).
أمّا بعد، فإنّ الله ﷾ بسابق (^٦) عنايته، ونور هدايته، (^٧) قد كان أرشدنا في عنفوان الصّبا وريعان الحداثة إلى الإقرار بربوبيّته، والاعتراف بوحدانيّته. والشهادة لمحمد (^٨) عليه أفضل الصلاة (^٩) بصدق نبوّته (^١٠)، وحسن الاعتقاد في أوليائه والصالحين من عباده / ٦٩ أ / في بريّته. ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ﴾ (^١١). فلم نزل نميل إلى إعلاء كلمة الدين، وإصلاح أمور الإسلام والمسلمين. إلى أن أفضى بعد أبينا الجيّد، وأخينا الكبير نوبة الملك إلينا (^١٢)، فأفاض علينا من جلابيب ألطافه (ولطائفه) (^١٣)، ما حقّق به آمالنا في جزيل آلائه وعوارفه، وجلا (^١٤) هذي المملكة علينا، وأهدى عقيلتها إلينا. فاجتمع
_________
(^١) هو قطب الدين محمود الشيرازي. (التشريف ٥).
(^٢) في تشريف الأيام - ص ٥: «قاضي سيواس».
(^٣) هو شمس الدين محمد ابن الصاحب شرف الدين التيتي المعروف بابن الصاحب وزير ماردين. (السلوك ج ١ ق ٣/ ٧٢٣).
(^٤) قان - قاآن - خان.
(^٥) زاد في تشريف الأيام - ص ٦ «إلى سلطان مصر». وفي الدرّة الزكية ٢٤٩ «هذا فرمان أحمد إلى سلطان مصر».
(^٦) في الدرّة الزكية: «لسابق».
(^٧) في الدرّة الزكية زيادة: «وعظيم رعايته».
(^٨) في الدرّة الزكية: «بمحمد».
(^٩) في تشريف الأيام ٦ «أفضل الصلوات والسلام». وفي الدرّة الزكية ٢٤٩ «ﷺ».
(^١٠) في الدرة الزكية:٢٥٠ «والتصديق برسالته وبنبوّته».
(^١١) سورة الأنعام: الآية ١٢٥. وزاد في الدرّة الزكية: «كل ذلك ببركات محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».
(^١٢) إلى أن قبض أبينا الملك الجليل وأخينا الكبير، وأفضا الملك إلينا». (الدرّة الزكية ٢٥٠).
(^١٣) ليست في الدرة الزكية.
(^١٤) في الدرة الزكية «وجلى».
1 / 94