كان ابن زانية وكان فاسقا خبيث السيرة ، نذر إن أظفره الله بعدوه أن يقرب لله سبحانه وتعالى أول من يلقاه من منزله فأول من لقيه ابنته ولم يكن له ولد غيرها فوفى بنذره وذبحها قربانا . وكان في عصره نبي فلم يلتفت إليه . وأنه قتل من بني أفرايم اثنين وأربعين ألف رجل . فملكهم ست سنين ثم مات . فوليهم بعده أبصان من سبط يهوذا من سكان بيت لحم وكان له ثلاثون ابنا ذكورا ، فوليهم سبع سنين وقيل ست سنين ثم مات . والأظهر من حاله على ما توجبه أخبارهم الاستقامة . ووليهم بعده أيلون من سبط زبلون عشر سنين إلى أن مات . وولي بعده عبدون بن هلال ( 1 ) من سبط أفرايم ثماني سنين على الإيمان . وكان له أربعون ولدا ذكورا . فلما مات ارتد بنو إسرائيل كلهم وكفروا وعبدوا الأوثان جهارا ، فملكهم الفلسطينيون ، وهم الكنعانيون وغيرهم ، أربعين سنة على الكفر . ثم دبرهم شمشون بن مانوح ( 2 ) من سبط داني ، وكان مذكورا عندهم بالفسق واتباع الزواني . فدبرهم عشرين سنة وينسبون إليه المعجزات ، ثم أسر ومات ، فدبر بنو إسرائيل بعضهم بعضا في سلامة وإيمان أربعين سنة بلا رئيس يجمعهم . ثم دبرهم الكاهن الهاروني على الإيمان عشرين سنة إلى أن مات . ثم دبرهم شمويل بن القانة ( 3 ) النبي من سبط أفرايم ، قيل عشرين سنة وقيل أربعين سنة ، كل ذلك في كتبهم ، على الإيمان . وذكروا أنه كان له ابنان توآل وأبيا ( 4 ) يجوران في الحكم ويظلمان الناس . وعند ذلك رغبوا إلى شمويل أن يجعل لهم ملكا . فولى عليهم شاول الدباغ ابن قيش بن أبيئيل بن شارو بن بكورات بن أفيح ( 5 ) بن خس بن سبط بنيامين ، وهو طالوت ، فوليهم عشرين سنة ، وهو أول ملك كان لهم ويصفونه بالنبوة وبالفسق والظلم والمعاصي معا ، وأنه قتل من بني هارون نيفا وثمانين إنسانا ، وقتل نساءهم """""" صفحة رقم 212 """"""
مخ ۲۱۲