14 - وأما الطب : فكتب الوزير يحيى بن إسحاق وهي كتب رفيعة حسان ( 1 ) . وكتب محمد بن الحسن المذحجي أستاذنا رحمه الله تعالى ، وهو المعروف بابن الكتاني ، وهي كتب رفيعة حسان ( 2 ) . وكتاب التصريف [ لمن عجز عن التأليف ] لأبي القاسم خلف بن عباس الزهراوي ( 3 ) ، وقد أدركناه وشاهدناه ، ولئن قلنا إنه لم يؤلف في الطب أجمع منه ولا أحسن للقول والعمل في الطبائع ، لنصدقن . وكتب ابن الهيثم ( 4 ) في الخواص والسموم والعقاقير من أجل الكتب وأنفعها . 15 - وأما الفلسفة : فإني رأيت فيها رسائل مجموعة وعيونا مؤلفة لسعيد بن فتحون السرقسطي المعروف بالحمار ، دالة على تمكنه من هذه الصناعة ( 5 ) ، وأما رسائل أستاذنا أبي عبد الله محمد بن الحسن المذحجي في ذلك فمشهورة متداولة وتامة الحسن فائقة الجودة عظيمة المنفعة . 16 - وأما العدد والهندسة فلم يقسم لنا في هذا العلم نفاذ ، ولا تحققنا به ، فلسنا نثق بأنفسنا في تمييز المحسن من المقصر في المؤلفين فيه من أهل بلدنا ، إلا أني سمعت من أثق بعقله ودينه من أهل العلم ممن اتفق على رسوخه فيه يقول : إنه لم يؤلف في الأزياج مثل زيج مسلمة ( 6 ) وزيج ابن السمح ( 7 ) ، وهما من أهل بلدنا . وكذلك """""" صفحة رقم 186 """"""
مخ ۱۸۶