الاستذكار وهو اختصار التمهيد المذكور . ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر المذكور كتب لا مثل لها . منها كتابه المسمى بالكافي في الفقه على مذهب مالك وأصحابه خمسة عشر كتابا ( 1 ) اقتصر فيه على ما بالمفتي الحاجة إليه وبوه وقربه فصار مغنيا عن التصنيفات الطوال في معناه . ومنها كتابه في الصحابة [ سماه كتاب الاستيعاب في أسماء المذكورين في الروايات والسير والمصنفات من الصحابة رضي الله عنهم والتعريف بهم وتلخيص أحوالهم ومنازلهم وعيون أخبارهم على حروف المعجم ، اثنا عشر جزءا ] ( 2 ) ليس لأحد من المتقدمين مثله ، على كثرة ما صنفوا في ذلك ، ومنها كتاب بهجة المجالس وأنس المجالس مما يجري في المذاكرات من غرر الأبيات ونوادر الحكايات . ومنها كتاب جامع بيان العلم وفضله ، وما ينبغي في روايته ( 3 ) . ومنها كتاب شيخنا القاضي أبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي ( 4 ) في المختلف والمؤتلف في أسماء الرجال ، - ولم يبلغ عبد الغني الحافظ البصري في ذلك إلا كتابين ، وبلغ أبو الوليد رحمه الله تعالى نحو الثلاثين - لا أعلم مثله في فنه البتة . ومنها تاريخ أحمد بن سعيد ( 5 ) ، ما وضع في الرجال أحد مثله ، إلا ما بلغنا من تاريخ محمد بن موسى العقيلي البغدادي ، لم أره . وأحمد بن سعيد هو المتقدم في التأليف القائم في ذلك . ومنها كتب محمد بن [ أحمد بن ] يحيى بن مفرج القاضي ( 6 ) وهي كثيرة ، منها أسفار سبعة جمع فيها فقه الحسن البصري ، وكتب كثيرة جمع فيها فقه الزهري . ومما يتعلق بذلك شرح الحديث لقاسم بن ثابت السرقسطي ( 7 ) فما شآه أبو عبيد إلا """""" صفحة رقم 181 """"""
مخ ۱۸۱