وأخرج البخاري من حديث ابن عباس ﵄ عن النبي ﷺ قال: «لو كنتُ مُتّخِذًا من أُمَّتي خليلا لاتَّخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي» (٤) .
وأخرج البخاري من حديث محمد بن الحَنَفِيِّة قال: قُلتُ لأبي: أيُّ الناس خيرٌ بعد رسول الله ﷺ؟ قال: «أبو بكر» قلت: «ثم من»؟ قال: «ثم عمر» وخشيت أن يقولَ عُثمان، قلت: «ثُمَّ أنت»؟ قال: «ما أنا إلا رجل من المسلمين» (٥) .
وفي هذه الرسالة أبان شيخ الإسلام بن تيمية فضل أبي بكر على من سواه، بأسلوب علمي رصين وحجج واضحة بينة، رحمه الله تعالى.
وقد سرت في تحقيق هذه الرسالة على النحو الآتي:
الفصل الأول: الدراسة، وتشمل على:
١-اسم المصنف ونسبه.
٢-ولادته ونشأته وأسرته.
٣-صفاته، وشجاعته وكرمه.
٤- تعبّده وزهده وورعه.
٥- شيوخه وتلاميذه.
٦- كتبه.
٧- وفاته.
٨- وصف النسخة الخطية.
اسمه ونسبه:
هو شيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر ابن محمد ابن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية النميري، الحراني (٦) .
فهو ينتسب إلى قبيلة عربية قيسية، من بني نُمَيْر بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان بن مُضر (٧) .
_________
(٤) البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٣٣٨ رقم ٣٤٥٦.
(٥) البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٣٤٢ رقم ٣٤٦٨.
(٦) ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة ١/٢٧١.
(٧) ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ٢٧٥، وانظر: التبيان شرح بديعة البيان لابن ناصر، وكتاب الزيادات للربعي، والمدخل لبكر أبو زيد ١/٥٣٢.
13 / 1222