96

الفاضل

الفاضل

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢١ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ادب
بلاغت
زاد معروفك عندى عظما ... أنّه عندك مستور حقير تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الله مشكور كبير وقال آخر «١»: لأشكرنّك معروفا هممت به ... إنّ اهتمامك بالمعروف معروف ولا ألومك إن لم يمضه قدر ... فالشىء بالقدر المجلوب مصروف وكان معاوية يقول: من همّ بالمعروف ثم عجز عنه فقد وجب شكره، ويروى عن سليمان التّيمى «٢» أنه قال: إن الله أنعم على العباد بقدر قدرته، وكلّفهم من الشكر بقدر طاقتهم. وشكر أعرابىّ رجلا أولاه جميلا فقال له: لا ابتلاك الله ببلاء يعجز عنه صبرك، وأنعم عليك نعمة يعجز عنها شكرك. وكان عمر بن عبد العزيز يقول: قيّدوا النعم بالشكر، والعلم بالكتابة. وقالت هند بنة المهلّب: اغتنموا شكر النعمة قبل زوالها. وقال محمود الورّاق «٣»: أعارك ماله لتقوم فيه ... بطاعته وتقضى فضل حقّه فلم تشكره نعمته ولكن ... قويت على معاصيه برزقه تجاهره بها عودا وبدءا ... وتستخفى بها من شرّ خلقه

1 / 96