الفاضل
الفاضل
خپرندوی
دار الكتب المصرية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٢١ هـ
د خپرونکي ځای
القاهرة
وحدّثنى هارون بن عبد الله المهلبى قال حدّثنى نصر بن على بن عبد الله عن أبيه- وكان أبوه «١» قرين سيبويه- قال سمعت الخليل بن أحمد يقول:
أفصح الناس أزد السّراة.
وحدّثنى هارون عن نصر بن علىّ عن الأصمعى قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: أفصح الناس سافلة قريش وعالية تميم، قال: وكنا نسمع أصحابنا يقولون:
أفصح الناس تميم وقيس وأزد السّراة وبنو عذرة.
وحدّثنى علىّ بن القاسم الهاشمىّ قال: رأيت قوما من أزد السراة لم أر أفصح منهم، وكانوا يلبسون الثياب المصبّغة، قلت لأحدهم: ما حملك على لبس المصبّغ؟ قال: ابتغاء الحسن.
وحدّثنى على بن القاسم عن أبى قلابة الجرمىّ «٢» قال: رأيت قوما من بنى الحارث ابن كعب لم أر أفصح منهم. وفى الحديث أن رسول الله ﷺ ورد عليه الوفود فأقرأ الأخماس «٣» كلّ خمس على لغته فكان أعرب القوم تميم. وعنه ﵇ أن عمر بن الخطاب قال له: ما رأيت أفصح منك، قال: «بيد أنّى من قريش ونشأت فى بنى بكر بن سعد بن هوازن» . ويروى غير «بيد أنّى»، «من أجل أنّى» .
قال أبو العباس: وكلّ عربىّ لم تتغيّر لغته فصيح على مذهب قومه، وإنما يقال:
بنو فلان أفصح من بنى فلان، أى أشبه لغة بلغة القرآن ولغة قريش، على أن القرآن نزل بكل لغات العرب. ويروى عن ابن عباس أنه قال: كنت لا أدرى ما الفتّاح حتى سمعت ابنة ذى يزن تقول لخصم لها: هلّم فاتحنى، أى حاكمنى، فعلمت أن الحاكم
1 / 113