282

فضايلي ثقلين

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

ژانرونه

رواه الخطيب الحافظ أبو بكر عن علقمة عن عبد الله رضى الله عنه، واللفظ له. ورواه الصالحاني باختلاف يسير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنه، وفي إسناده الحفاظ الثقات. ورواه الطبري مختصرا عن علي هذا (1).

859 وعن حميد الطويل، عن أنس رضى الله عنه، قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة العصر، وأبطأ في ركوعه في الركعة الأولى، حتى ظننا أنه قد نسيها وغفل، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم أوجز في صلاته وسلم، ثم أقبل بوجهه كالقمر ليلة البدر، ورمى ببصره صفا صفا يطلب عليا، فإذا هو في الصف الأخير، فناداه وأجابه علي (عليه السلام) من آخر الصفوف، فنادى النبي بأعلى صوته: «أدن مني يا علي» فدنا، فقال: «ما الذي خلفك عن الصف الأول؟» فقال: «شككت أني على غير طهر، فأتيت منزلي وناديت: يا حسن يا حسين يا فضة، فلم يجبني أحد، فإذا بهاتف يهتف بي من ورائي، وهو ينادي: يا أبا الحسن، يا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فالتفت، فإذا سطل من ذهب فيه ماء وعليه منديل، فأخذت المنديل ووضعت على منكبي الأيمن وأومأت إلى الماء، فإذا الماء يفيض على كفي، فتطهرت وسبغت، ولقد وجدته في لين الزبد، وطعم الشهد، ورائحة المسك، ثم التفت لا أدري من وضع السطل والمنديل، ولا أدري».

فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضمه إلى صدره، فقبل ما بين عينيه، ثم قال: «يا أبا الحسن، ألا أبشرك؟ إن السطل من الجنة، والماء والمنديل من الفردوس الأعلى، والذي هيأك للصلاة جبرئيل، والذي مندلك ميكائيل، والذي نفس محمد بيده، ما زال إسرافيل قابضا بيده على ركبتي حتى لحقت الصلاة، أفيلومني الناس على حبك، والله وملائكته يحبونك من فوق السماء؟» (2).

860 وعن محمد بن الحنفية رضى الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: «رأيت في السماء الرابعة ملكا نصفه من نار ونصفه من ثلج، وعلى جبهته مكتوب: أيد الله محمدا بعلي، فبقيت متعجبا، فقال الملك:

مخ ۳۰۴