271

فضايلي ثقلين

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

ژانرونه

837 وعن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال: كان في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل يعجبنا تعبده واجتهاده، فذكرناه لرسول الله فلم يعرفه، ووصفناه بصفته فلم يعرفه، فبينما نحن نذكره له إذ طلع الرجل، فقلنا: هو هذا يا رسول الله، قال: «إنكم لتخبروني عن رجل وعلى وجهه لسفعة من الشيطان» قال: فأقبل حتى وقف على المجلس، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أنشدك الله، هل قلت حين وقفت على المجلس: ما في المجلس أحد أفضل مني، أو خير مني؟» قال: اللهم نعم، ثم دخل يصلي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من يقتل الرجل؟» قال أبو بكر: أنا، فدخل فوجده يصلي، فقال: سبحان الله! أقتل رجلا يصلي، وقد نهانا رسول الله عن ضرب المصلين؟! فخرج، فقال له رسول الله: «مه؟» قال: وجدته بأبي أنت وأمي يصلي، وقد نهيتنا عن ضرب المصلين، فقال: «من يقتل الرجل؟» فقال عمر: أنا، فوجده ساجدا، فقال: أقتل رجلا واضعا وجهه لله وقد رجع أبو بكر، وهو أفضل مني؟! فخرج إليه، فقال له رسول الله: «مه؟» فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي وجدته ساجدا، فكرهت أن أقتله واضعا وجهه لله، قال: «من يقتل الرجل؟» قال علي (عليه السلام): أنا، قال: «أنت قتلته إن أدركته» فوجده علي قد خرج، فقال: وجدته بأبي أنت وأمي قد خرج، قال: «لو قتلته ما اختلف من أمتي رجلان، كان أولهم وآخرهم واحدا».

قال [موسى: فأخبرني] (1) محمد بن كعب القرظي: إنه هو الذي قتله أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بعد يوم النهروان (2): حرقوص ذو الثدية.

838 وعن أبي غالب رضى الله عنه، قال: كنت بدمشق، فجيء برءوس الخوارج من العراق، فنصبت على درجة المسجد، فبينا أنا قائم إذا أنا بشيخ على حمار قصير ينظر إليهم ويبكي، ويقول: كلاب النار، كلاب النار، كلاب النار! فسألت عنه، فقالوا: هذا أبو أمامة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدنوت منه فقلت: يا با أمامة، أراك تبكي وتقول: كلاب النار! قال: رحمة لهم، لأنهم قد صلوا وصاموا وحجوا واعتمروا، ثم صاروا كلاب

مخ ۲۹۳