236

فضايلي ثقلين

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

ژانرونه

صاحبكم، فتفرق القوم، ولم يكلمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقال الغد: يا علي، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثم اجمعهم، ففعلت، ثم جمعتهم، ثم دعاني بالطعام فقربته، ففعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما فعل بالأمس، فأكلوا وشربوا، ثم تكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال:

يا بني عبد المطلب، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله سبحانه وتعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على أمري هذا، ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا، فقلت- وأنا أحدثهم سنا-: أنا يا نبي الله، أنا وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فأجمعوا له وأطيعوا، فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع».

رواه الإمام محيي السنة بين الأنام أبو محمد الحسين الفراء البغوي في معالم التنزيل (1).

743 وعن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ألا إن أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخير من أخلف بعدي، يقضي ديني، وينجز موعدي: علي بن أبي طالب».

رواه الإمام النجيب أبو بكر الخطيب (2).

744 وعن أبي وائل، عن حذيفة اليمان رضى الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، ألا تستخلف عليا؟

قال (صلى الله عليه وآله): «إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا، يسلك بكم الطريق المستقيم».

745 وعن زيد بن يثيع، عن حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن تستخلفوا عليا- وما أراكم فاعلين- تجدوه هاديا مهديا، يحملكم على المحجة البيضاء».

رواهما الإمام الحافظ أبو نعيم (3).

746 وعن علي (عليه السلام) قال: قيل: يا رسول الله، من نؤمر بعدك؟ قال (صلى الله عليه وآله): «إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أيضا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف

مخ ۲۵۸