223

فضايلي ثقلين

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

ژانرونه

كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» (1).

686 وعن البراء بن عازب رضى الله عنه، قال:

أقبلنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع، حتى إذا كنا بغدير خم يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح للنبي تحت شجرتين، فأخذ النبي بيد علي (عليه السلام)، ثم قال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال: «ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى، قال: «أليس أزواجي أمهاتكم؟» قالوا: بلى، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك، فقال له: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. هذه إحدى رواياته.

687 وفي رواية له: قال (صلى الله عليه وآله): «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم اعنه وأعن به، وارحمه وارحم به، وانصره وانصر به، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

رواه الزرندي عن الحافظ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (2).

688 وعن زيد بن أرقم رضى الله عنه يقول: نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت السمرات، ثم أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصلى، ثم قام (صلى الله عليه وآله) خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ، وقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: «أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين، لن تضلوا إن اتبعتموهما : كتاب الله، وأهل بيتي عترتي» ثم قال: «أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم» ثلاث مرات، فقال الناس: نعم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من كنت مولاه فعلي مولاه».

689 وعن سعد بن أبي وقاص، وقد سئل عن مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيهم يوم غدير خم، قال: نعم، قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: «من كنت مولاه

مخ ۲۴۵