فضايلي ثقلين
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
ژانرونه
448 وعن أبي الصلت الهروي رضى الله عنه، قال:
قال المأمون يوما للرضا (عليه السلام): بأي وجه علي (عليه السلام) قسيم الجنة والنار، وبأي معنى؟
فقد كثر فكري في ذلك، فقال الرضا: «يا أمير المؤمنين، ألم ترو عن أبيك عن آبائه، عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه، أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: حب علي إيمان وبغضه كفر؟» فقال: بلى، فقال الرضا: «فقسمة الجنة والنار إذا كانت على حبه وبغضه فهو قسيم الجنة والنار»، فقال المأمون: لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن، أشهد أنك وارث علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
ومنها: باب مدينة العلم
449 عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فيأته من بابه». رواه الطبري من تخريج أبي عمر (2). وأورده الإمام الفقيه المذكور، وقال كما في الحديث: واعلم أن الباب سبب لزوال الحائل والمانع من الدخول إلى البيت، فمن أراد الدخول وأتى البيوت من غير أبوابها شق وعسر عليه دخول البيت، فهكذا من طلب العلم ولم يطلب ذلك من علي (عليه السلام) وبيانه: فإنه لا يدرك المقصود، فإنه رضى الله عنه كان صاحب علم وعقل وبيان، ورب من كان عالما ولا يقدر على البيان والإفصاح؟! وكان علي (عليه السلام) مشهورا من بين الصحابة بذلك، فباب العلم وروايته واستنباطه من علي (عليه السلام)، وهو كان بإجماع الصحابة مرجوعا إليه في علمه، موثوقا بفتواه وحكمه، والصحابة كلهم يراجعونه مهما أشكل عليهم ولا يسبقونه، ومن هذا المعنى قال عمر:
لو لا علي لهلك عمر.
ومنها: ولي كل مؤمن
أورده الإمام الفقيه المذكور، وقال: وقد جاء أيضا: «مولى كل مؤمن». وكلاهما صح في الحديث.
مخ ۱۵۶