الأول: فلسطين سميت بذلك لأن أول من نزلها فلسطين- بكسر الفاء وفتح اللام- ابن كوسجين بن معطي بن يونان بن يافث بن نوح، وأول حدودها من طريق مصر رفح وهي العريش، ثم يليها غزة، ثم الرملة رملة فلسطين وفي مدن فلسطين إيلياء وهي بيت المقدس بينها وبين الرملة ثمانية عشر ميلا وكان بيت المقدس دار ملك داود وسليمان (عليهما السلام) وعسقلان ومدينة الخليل- (صلى الله عليه وسلم)- وسبطية ولد ونابلس.
وقال في كتاب المسالك والممالك في مسافة فلسطين للراكب طولا:
يومان من رفح إلى حد اللجون، وعرضا من نافلة إلى أرض ريحا كذلك.
الثاني: حوران ومدينتها العظمى طبرية وبحيرتها.
ذكر في حديث يأجوج ومأجوج ووقع في الشفا للقاضي عياض- (رحمه الله)- أن قال في وقت ولادته- (صلى الله عليه وسلم)-: وغاصت بحيرة طبرية وإنما هي بحيرة سارة ومن مدنها الغور واليرموك وبيسان فيما بين فلسطين والأردن بضم الهمزة وسكون الراء وضم الدال وتشديد النون هو النهر المعروف بالشريعة المذكورة في قوله تعالى: إن الله مبتليكم بنهر (1).
الثالث: الغوطة ولها ذكر في آثار عديدة ومدينتها دمشق بكسر الدال وفتح الميم وفي رواية ضعيفة كسر الميم قيل هي ذات العماد.
وقيل: كانت دار نوح (عليه السلام) ومن سواحلها طرابلس.
وفي كتاب الأربعين البلدانية للحافظ أبي القاسم علي بن هبة الله بن عساكر أن دمشق أم الشام وأكبر بلدانه وهي من الأرض المقدسة.
الرابع: حمص قيل لا تدخلها حية ولا عقرب.
وقال قتادة: نزلها خمسمائة صحابي، ومن أعمالها مدينة سليم.
مخ ۳۱۰