فطردوه حتى بلغ ميسان ثم دخل مصر فباض وفرخ وبسط عبقريه» (1). قال ابن وهب: أحد رواته كان ذلك في فتنة عثمان- رضي الله عنه- لأنهم افتتنوا فيه وسلم أهل الشام.
وروى صاحب كتاب الأنس بسنده إلى أبي الدرداء- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)-: «أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله تعالى فمن اختار منها مدينة من المدائن فهو في رباط ومن اختار فيها ثغرا من الثغور فهو في جهاد» (2).
وبسنده إلى معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي- (صلى الله عليه وسلم)- أنه قال: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ولا تزال طائفة من أمتي منصورين على الناس لا يضرهم من خذلهم إلى يوم القيامة» (3).
وبسنده إلى خريم بن فاتك الأسدي الضحاك أنه سمع رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)-: يقول: «أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده» (4).
وفي لفظ من رواية كعب أنه قال: «أهل الشام سيف من سيوف الله ينتقم بهم ممن عصاه في أرضه» (5).
وعن [عوف] (6) بن عبد الله بن عتبة قال: قرأت فيما نزل على بعض
مخ ۳۱۸