فضائل القرآن
فضائل القرآن لابن كثير
خپرندوی
مكتبة ابن تيمية
د ایډیشن شمېره
الطبعة الأولى
د چاپ کال
١٤١٦ هـ
أبى عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فى قوله تعالى: ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِه﴾ [القيامة: ١٦]: كان رسول الله ﷺ إذا نزل جبريل بالوحي، كان مما يُحَرِّكُ به لسانه وشفتيه فيشتد عليه.
وذكر تمام الحديث كما سيأتي، وهو متَّفَقٌ عليه.
وفيه وفى الذى قبله دليلٌ على استحباب ترتيب القراءة والترسُّل فيها؛ من غير هذرمة ولا "سرعة"١ مفرطة، بل بتأمل وتفكر.
قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: ٢٩] .
وقال الإمام٢ أحمد: حدَّثَنا عبد الرحمن، عن سفيإن، عن عاصم، عن زِرٍّ، عن عبد الله بن عمرو، عن النبى ﷺ قال: "يُقَالُ لصاحب القرآن: اقرأ وأرق ورتِّل كما كنت ترتل فى الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
١ في "أ": "بسرعة".
٢ في "مسنده" "٢/ ١٩٢"، وسنده حسنٌ؛ لأجل عاصم بن أبي النجود.
وأخرجه النسائي في "الفضائل" "٨١"، والترمذي "٥/ ١٧٨"، وابن حِبَّان "١٧٩٠" من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن الثوري به.
وأخرجه أبو داود "١٤٦٤"، والترمذي "٢٩١٤"، وابن أبي شيبة "١٠/ ٤٩٨"، والبيهقي في "سننه" "٢/ ٥٣"، والحاكم "١/ ٥٥٢-٥٥٣"، والبغوي في "شرح السنة" "٤/ ٤٣٥" من طرق عن الثوري، وصحَّحَه الحاكم ووافقه الذهبي! وله شواهد عن أبي سعيد وأبي هريرة.
1 / 235