فضائل القرآن

ابن کثیر d. 774 AH
179

فضائل القرآن

فضائل القرآن لابن كثير

خپرندوی

مكتبة ابن تيمية

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ

ذات يوم: "يا أبا موسى، لو رأيتنى وأنا أستمع قراءتك البارحة"، قلت: أما والله لو علمت آنك تسمع قراءتى، لحبَّرتُها لك تحبيرًا. ورواه مسلم١ من حديث طلحة به. وزاد: "لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود". وسيأتى هذا فى بابه حيث يذكره البخارى. والغرض أن أبا موسى قال: لو أعلم أنك تسمعه لحبَّرتُه لك تحبيرًا، فدَلَّ على جواز تعاطى ذلك وتكلفه، وقد كان أبو موسى كما قال ﵇: قد أعطى صوتا حسنا، كما سأذكره إن شاء الله، مع خشية تامة ورقة أهل اليمن "الموصوفة"٢، فدلَّ على أن هذا من الأمور الشرعية. قال أبو عبيد٣: وحدَّثَنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس،

١ في "صحيحه" "٧٩٣/ ٢٣٦". وأخرجه أيضًا ابن حِبَّان "٧١٩٨"، والبيهقي "١٠/ ٢٣٠-٢٣١" بهذا التمام ويأتي تخريجه قريبًا. ٢ ساقط من "أ". ٣ في "فضائل القرآن" "ص٧٩"، وليس عنده لفظة: "ربنا". وأخرجه الدارمي "٢/ ٣٢٩" قال: حدَّثَنا عبد الله بن صالح بسنده سواء، وأخرجه ابن سعد "٤/ ١٠٩" وأبو نُعَيْم في "الحلية" "١/ ٢٥٨"، والطحاوي في "المشكل" "٢/ ١٦١" من طريق يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة أن عمر بن الخطاب ... إلخ. وأخرجه عبد الرزاق "ج٢/ رقم ٤١٧٩، ٤١٨٠، ٤١٨١"، وابن حِبَّان "٢٢٦٤" من طريق معمر بن راشد وابن جريج وعمرو بن الحارث، ثلاثتهم عن الزهري بسنده سواء. وهو منقطع بين أبي سلمة وعمر بن الخطاب ﵁، ولم يسمع أيضًا من أبي موسى كما قال أحمد، على ما ذكره ابن أبي حاتم في "المراسيل" "ص٢٥٥"، وله طريقان آخران عند ابن سعد "٤/ ١٠٩" أحدها معضل والآخر منقطع.

1 / 191