99

فضایل مکه

فضائل مكة لأبي سعيد الجندي

پوهندوی

أبي عبيدة جودة محمد

خپرندوی

جميع الحقوق محفوظة للمحقق

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

سنـ ١٤٤١ ـة هـ

ژانرونه

٧٠ - ثنا صامت بن معاذ، قال: قرأنا على أبي قرة قال ابن جريح: قال مجاهد: «قال الله تعالى لإبراهيم ﵇: قم فابن لي بيتا، قال: أي رب، أين؟ قال: سأخبرك، قال: فبعث الله ﷿ سحابة فيها رأس، فقال: يا إبراهيم، إن ربك يأمرك أن تخط قدر هذه السحابة، قال: فجعل إبراهيم ينظر إلى السحابة، ويخط، فقال الرأس: قد فعلت؟ قال: نعم، فارتفعت السحابة، فحفر إبراهيم، فَأَبْرَزَ على أساس ثابت في الأرض، فبنا إبراهيم ﵇ -فلما فرغ، قال: أي رب، قد فعلت، فأرنا مناسكنا، فبعث الله ﷿ -إليه جبريل ﵇ -فحج به، حتى إذا كان يوم النحر، عرض له إبليس، فقال له جبريل: احْصَبِ، فَحَصَبَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، ثم الغد، ثم الغد، ثم اليوم الرابع، فملأ ما بين الجبلين، كل ذلك يقول: احْصَبِ، ثم قال رسول الله ﷺ: اعل ثبير، فعلا ثبير، فقال: إي عباد الله، أجيبوا الله، إي عباد الله، أطيعوا الله، فسمع دعوته ما بين الأبحر ممن كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان، فقالوا: لبيك اللهم لبيك، أطعناك، اللهم أطعناك، اللهم أطعناك، قال: فهي التي أتا الله إبراهيم ﵇ في المناسك، لبيك الله، ولم يزل على الأرض سبعة مسلمون فصاعدا، لولا ذلك لهلكت الأرض ومن عليها» (١).

(١) - عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٧١٤ - ٧١٥) للمصنف. وقد أخرجه عبد الرزاق (٩٠٩٤) عن ابن جريج، قال بلغني عن ناس ... فذكره مختصرا. وأخرجه أيضا (٩٠٩٩) عن ابن جريج عن ابن المسيب عن علي بن أبي طالب، بنحوه. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٦٠) من طريق ابن ساج عن ابن جريج قال: قال علي بن أبي طالب فذكره مختصرا.

1 / 148