"منائح الكرم وولاة الحرم"، ولابن علان الصديقي "النبأ العميم ببناء البيت الحرام الفخيم" وهي رسالة في بيان العمارة الواقعة في البيت الحرام في زمن مراد خان، وغير ذلك كثير.
وكثير من هذه الكتب لا تتناول فضل مكة فقط، وإنما يتناول الكثير من أحوالها وتاريخها، وأكثر الكتب استيعابا من ناحية الإسناد كتاب أخبار مكة للفاكهي، وأخبار مكة للأزرقي؛ إلا أن الأول أولاها؛ لشهرة مصنفه من ناحية، ومن حيث سعة المادة التاريخية، واستيعابه للآثار، والأبواب الواردة في ذلك، وأما ما سبقهما من كتب أو عاصرهما مثل كتاب الواقدي في "أخبار مكة"، وكذلك كتاب الزبير بن بكار، وعمر بن شبة، وغيرهم فهي في عداد المفقود ويظهر أنها لم تكن ذات مادة موسوعية ضخمة، يظهر ذلك من خلال النظر في موارد بعض المصنفات التي نقلت عنهم وعن غيرهم، وكذا كتاب الجندي هذا إذ يحتوي على (١١٨) أثر، ما بين مقاطيع، وموقوفات، ومسانيد في نسختنا الخطية تلك، ثم أني وجدت في بطن كتاب "جامع الآثار" لابن ناصر الدين الدمشقي (١٨) حديثا وأثرا، وعند السيوطي في كتابه "الدر المنثور" حديثا واحدا، فتلك تسعة عشر حديثا، ليست في نسختنا الخطية، ولعلها اختلاف نسخ وروايات، والأقرب عندي أنها سقطت من ناسخ الكتاب، لأن في بعض هذه الأحاديث ما تكلم عن فضل بئر زمزم، وأظن هذا باب كامل سقط من ناسخه والله أعلم، وقد ضمنتها في أخر الكتاب تحت مسمى: باب ملحق.
1 / 16