فضائل بیت المقدس
فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي
ژانرونه
أخبرنا أبو مسلم، قال: أخبرنا الشيخ الصالح أبو بكر محمد بن أحمد النابلسي بالرملة، قال: ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: ثنا محمد، يعني: ابن عمرو بن الجراح الغزي، قال: ثنا أبو الصلت شهاب بن خراش الحوشبي، عن سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، واسمه حدير بن كريب، قال: أتيت بيت المقدس أريد الصلاة، فدخلت وغفلت عني سدنة المسجد حتى أطفئت القناديل، وانقطعت الرجل وغلقت الأبواب، فبينا أنا على ذلك إذ سمعت حفيفا له جناحان قد أقبل، وهو يقول: سبحان الدائم القائم، سبحان الحي القيوم، سبحان الملك القدوس، سبحان رب الملائكة والروح، سبحان الله وبحمده، سبحان العلي الأعلى، سبحانه وتعالى. ثم أقبل حفيف يتلوه يقول مثل ذلك، ثم أقبل حفيف بعد حفيف يتجاوبون بها حتى امتلأ المسجد، فإذا بعضهم قريب مني، فقال: آدمي أنت؟ قلت: نعم. قال: لا روع عليك، هذه الملائكة. قلت: سألتك بالذي قواكم على ما أرى، من الأول؟ قال: جبريل عليه السلام. قلت: ثم الذي يتلوه؟ قال: ميكائيل عليه السلام. قلت: ثم الذي يتلوه من بعد؟ [قال]: من الملائكة عليهم السلام. قلت: سألتك بالذي قواكم على ما أرى، ما لقائلها من الثواب؟ قال: من قالها سنة في كل يوم مرة، لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة، أو يرى له. قال أبو الزاهرية، قلت: سنة، وسنة كثير، لعلي لا أعيش، فقلتها في يوم عدد أيام السنة، فرأيت خيرا. قال سعيد بن سنان: فقلت: سنة، وسنة كثير، لعلي لا أعيش، فقلتها عدد أيام السنة، فرأيت خيرا. قال [الحوشبي: فقلت: سنة، والسنة كثير، لعلي لا أعيش، فقلتها في يوم، فرأيت خيرا. قال] محمد بن عمرو: فقلتها إما في ثلاث أو أربع في كل يوم مائة مرة، فكان لا يزال الرجل يلقاني رأيت لك كذا، أراه من ذلك.
ويستحب أن يسبح بهذا التسبيح في المسجد المقدس والصخرة، ويكثر منه؛ فإنه تسبيح الملائكة وعبادتهم فيها، ولو كان شيء عندهم أفضل منه لفعلوه، فهو أفضل ما عمل بعد الصلاة.
51 - باب ما جاء في الصخرة التي تسمى بخ بخ وهي التي تحت المقام
الغربي مما يلي قبة النبي صلى الله عليه وسلم وأنها موضع الخضر عليه السلام
مخ ۱۹۳