فضائل امیرالمؤمنین
فضائل أمير المؤمنين(ع)
ژانرونه
140- ابن عقدة، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري، وسعدان بن إسحاق بن سعيد، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني، قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب الزراد، عن علي بن رئاب
عن محمد بن مسلم الثقفي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) يقول: كل من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله تعالى فسعيه غير مقبول وهو ضال متحير، والله شانئ لأعماله، ومثله كمثل شاة من الأنعام ضلت عن راعيها أو قطيعها، فتاهت ذاهبة وجائية، وحارت يومها، فلما جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها، فحنت إليها، واغترت بها، فباتت معها في ربضتها، فلما أصبحت وساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها، فبصرت بسرح غنم آخر مع راعيها، فحنت إليها، واغترت بها، فصاح بها راعي القطيع أيتها الشاة الضالة المتحيرة الحقي براعيك وقطيعك فإنك تائهة متحيرة قد ضللت عن راعيك وقطيعك، فهجمت ذعرة، متحيرة، تائهة لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها، أو يردها إلى مربضها، فبينما هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها، وهكذا والله يا ابن مسلم من أصبح من هذه الامة لا إمام له من الله عز وجل أصبح تائها متحيرا، ضالا، إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق، واعلم يا محمد إن أئمة الحق وأتباعهم هم الذين على دين الله، وأن أئمة الجور لمعزولون عن دين الله وعن الحق فقد ضلوا وأضلوا، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء وذلك هو الضلال البعيد (1).
مخ ۱۴۸