129

Facilitating the Reading of the Alfiyya

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

خپرندوی

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

المنصورة - مصر

ژانرونه

بتَصحيحِه (فَـ) هو حديثٌ (حَسَنٌ) للعملِ به، والاحتجاجِ، (إِلاَّ لِضَعْفٍ) أي: إلَّا أن يظهَرَ ضَعْفُه؛ فإذا كان كذلك (فَارْدُدَا)، وإنَّما قال ذلك. ٦٣ - جَرْيًا عَلَى امْتِناعِ أَنْ يُصَحَّحَا … فِي عَصْرِنَا كَمَا إِلَيْهِ جَنَحَا ٦٤ - وَغَيْرُهُ جَوَّزَهُ [وَهْوَ الأَبَرْ] … فَاحْكُمْ هُنَا بِمَا لَهُ أَدَّى النَّظَرْ [٦٣] (جَرْيًا) أي: لأَجلِ جَرْيِه (عَلَى) رأيِ (امْتِناعِ أَنْ يُصَحَّحَا)، وكذا أن يُحَسَّنَ، أو يُضَعَّفَ (فِي عَصْرِنَا) المتأخِّرِ؛ لضَعفِ أهلِيَّةِ أهلِ هذه الأزمانِ، وقَولُه: (كَمَا إِلَيْهِ) أي: إلى هذا الرأيِ (جَنَحَا) بألفِ الإطلاقِ، أي: مالَ ابنُ الصلاحِ، واعتمَدَه، مؤكِّدٌ لِمَا قَبْلَه. والمعنى: أنَّ ابنَ الصَّلاحِ إنَّما حَكَم بكَونِ ما تَفرَّد بتَصحيحِه الحاكِمُ حَسَنًا، لأجلِ كَونِه جاريًا على مَنعِ الاستِقلالِ بإدراكِ الصَّحِيحِ، وكذا الحَسنُ، والضَّعِيفُ -كما تُفيدُه عِبارةُ «التَّدريبِ» - في هذه الأعصارِ المتأخِّرةِ؛ لضَعفِ أهلِها عن ذلك، ثم أشار النَّاظِمُ إلى ردِّ رأيِ ابنِ الصَّلاحِ هذا بقَولِه: [٦٤] (وَغَيْرُهُ) أي: غيرُ ابنِ الصَّلاحِ -كالإِمامِ النوويِّ- (جَوَّزَهُ) أيِ: التَّصحيحَ، وكذا التَّحسينُ، والتَّضعيفُ، لِمَن تمكَّن وقَوِيَت مَعرِفَتُه، (وَهْوَ)

1 / 133