مسألةٌ
٤١ - [أَوَّلُ جامِعِ الحديثِ والأَثَرْ … اِبْنُ شِهابٍ آمِرًا لَهُ عُمَرْ
٤٢ - وَأَوَّلُ الجَامِعِ لِلأَبْوَابِ … جَمَاعَةٌ فِي العَصْرِ ذُو اقْتِرَابِ
[٤١] (أَوَّلُ جامِعِ) أي: أسبقُ مُدَوِّنِ (الحديثِ) النبويِّ (والأَثَرْ) إمَّا عطفُ تفسيرٍ للحديثِ، إنْ قلنا بتَرادُفِهما، وإمَّا عطفٌ مُغايِرٌ، إنْ خُصَّ بالمَوقوفِ: (اِبْنُ شِهابٍ) الزُّهريُّ (آمِرًا لَهُ) أي: الآمِرُ لابنِ شهابٍ بجَمعِ الأحاديثِ (عُمَرْ) بنُ عبدِ العزيزِ بنِ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ، أحدِ الخُلَفاءِ الرَّاشدين.
ومعنى البيتِ: أنَّ أولَ مَن دَوَّن الحَديثِ هو الإمامُ ابنُ شهابٍ الزُّهريُّ بأمرِ الخَليفةِ عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ ﵀، والمُرادُ بالتَّدوينِ المذكورِ: هو التَّدوين الرَّسميُّ؛ بحيث يَكونُ مَجموعًا مُرتَّبًا، وإلَّا فقد كان يُكتَبُ في الرِّقاعِ والعِظامِ من لَدُنْ زمنِ رَسولِ اللهِ ﷺ وهَلُمَّ جَرًّا.
[٤٢] (وَأَوَّلُ) مُبتدَأُ (الجَامِعِ لِلأَبْوَابِ) المُتنوِّعةِ منَ العِباداتِ، والمُعاملاتِ، والمَغازي، وغيرِها (جَمَاعَةٌ) خبرُ المُبتدأِ، أي: طائفةٌ