Explicit Reason in Harmony with Tradition: A Discussion of Three Tafseers Arranged by the Order of Revelation
صريح المعقول الموافق لصريح المنقول في مناقشة ثلاثة تفاسير رتبت على ترتيب النزول
ژانرونه
الرسول ﵇ ومنهم من يقول لا هذا باجتهاد من بعده، أما أنا شخصيًا ليس عندي رأي قاطع في الموضوع ولكن أقول إذا كان الراجح أنه توقيفي فهنا يأتي جواب السؤال السابق الله أعلم، وإذا كان هو باجتهاد ممن جمعوا القرآن بعد الرسول ﵇ وصنفوه من بعده على هذا التصنيف فأنا ما عرفت ما هي الحكمة، ولذلك فأكل العلم إلى عالمه". (^١)
فلنتأمل كيف بعلم من الأعلام وسيد من سادات الأنام يقول مثل هذا الكلام، (ما أدري، لا أدري، … فأنا ما عرفت ما هي الحكمة، … ولذلك فأكل العلم إلى عالمه)
[فرحم الله الألباني ذاك العالم الرباني.
وقد طال بنا البحث والتطواف فيما مضى ذكره لعظم الخطب.
والله سبحانه وحده من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين].
خاتمة البحث
في خاتمة هذه الدراسة الهامة للغاية يحمد الباحث ربه الكريم المنان ذا الطول والفضل والإنعام على ما امتن به -سبحانه- على عبده الفقير الضعيف من إتمام بحث على وجه يرجو به الإعذار إلى الله وبلوغ الحجة ووضوح المحجة لكل منصف يرجو اتباع الحق وسلوك سبيل المؤمنين في اتباع ما أجمع عليه السلف والخلف من اتباع الترتيب المصحفي الذى نزل به القرآن واستقرت عليه صحف عثمان وتلقته الأمة بالقبول، وما يزال عليه العمل منذ جمع عثمان ﵁ الأمة على الإمام إلى وقتنا الحاضر.
بيان أهم النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة المختصرة
لقد توصلت تلك الدراسة المتواضعة لنتائج هامة، ولعل من أبرزها ما يلي:
١ - إذا كان ترتيب الآيات في السور توقيفي، فإن ترتيب سور القرآن الكريم توقيفي- كذلك-.
٢ - أن الترتيب المصحفي عليه عمل الأمة منذ أن جمع عثمان ﵁ الأمة على الإمام، وقد أجمع عليه الصحابة ﵃ ـ، وتلقته الأمة بالقبول، وعليه العمل إلى وقتنا الحاضر.
٣ - أن المستشرقين هم أول من خالف وعارض الترتيب المصحفي بالترتيب النزولي وطالبوا بإعادة ترتيب القرآن ترتيبا نزوليا، وقد تأثر بهم بعض المعاصرين
٤ - أن أول من استجاب لأمر المستشرقين واتبع سبيلهم وخالف سبيل المؤمنين في العمل بالترتيب المصحفي الذي عليه عمل الأمة سلفا وخلفا الثلاثة نفر الذين تدارسنا معا وناقشنا عملهم في مخالفة الترتيب المصحفي والجنوح إلى الترتيب
(^١) - سلسلة الهدى والنور: (٢٥٧). بتصرف يسير جدًا في الألفاظ لأنها وردت مسجلة، فعدلت ألفاظ يسيرة جدًا ليستقيم المعنى كتابة.
73 / 85