Explanation of Umdat al-Fiqh - Al-Rajhi
شرح عمدة الفقه - الراجحي
ژانرونه
ألفاظ الأذان وعدد كلماته
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والأذان خمس عشرة كلمة، لا ترجيع فيه].
وهذا أذان بلال ﵁، وأما أذان أبي محذورة ﵁ فتسع عشرة كلمة، فأذان بلال خمس عشرة جملة، وهي: التكبيرات الأربع: الله أكبر في أولها، والشهادتان: أربع، وحي على الصلاة، وحي على الفلاح أربع، والتكبيرتان: الله أكبر الله أكبر والتهليلة، فهي خمس عشرة جملة.
وعلم النبي ﷺ أبا محذورة أن يؤذن في مكة نوعًا آخر من الأذان، لما فتحت مكة، وكان صوته جميلًا.
فلما أسلم أمره ﷺ بأن يؤذن للناس، وعلمه الترجيع والترجيع فيه زيادة أربع جمل وهي جمل الشهادتين والترجيع معناه: أن يأتي بالشهادتين سرًا ثم يرفع بهما صوته فإذا كبر أربع تكبيرات قال سرًا: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم يعود فيرجع يرفع بها صوته، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهدًا أن محمدًا رسول الله، وسمي ترجيعًا؛ لأنه رجع إليه مرة أخرى، فيكون تسع عشرة جملة وهذا نوع من الأذان فالأذان أنواع، والإقامة أنواع والأفضل أذان بلال؛ لأنه هو الذي كان يؤذن به بين يدي النبي ﷺ، واستمر عليه حتى وفاة النبي ﷺ، فالإقامة أنواع، والأذان أنواع كما أن التشهد أنواع، والاستفتاحات أنواع، فإذا أتى بنوع منها فقد فعل المشروع.
والظاهر أن الإقامة ينبغي أن تكون متناسبة مع الأذان، ففي الحديث: (أمر بلالًا أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة).
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والإقامة إحدى عشرة].
والإقامة في أذان بلال الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
والإقامة التي علمها النبي ﷺ أبا محذورة فيها زيادة على إقامة بلال، وهي قريبة من خمس عشرة جملة.
6 / 9