Explanation of the Treatise by Muhammad ibn Abd al-Wahhab on the Conditions, Pillars, and Obligations of Prayer
شرح رسالة محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
ژانرونه
(١) لأن الرسول ﷺ فعله، وأمر به بقوله: «قولوا: التحيات»، وهذا أمر للوجوب، وابن مسعود ﵁ قال: «كنا نقول قبل أن يفرض التشهد»، فدل على أن التشهد مفروض عليهم، والتشهد هو: «التحيات لله والصلوات والطيبات» إلى آخره، علَّمه النبي ﷺ لأصحابه، وأمرهم به، فدل على افتراضه، وهو تشهدان: أول وآخر، فالتشهد الأول معدود من الواجبات؛ لأن الرسول ﷺ لما قام عنه ساهيًا جبره بالسجود وصحت صلاته، فدل على أنه ليس بفرض متحتم، بل واجب يسقط مع السهو والجهل، أما التشهد الأخير فهو ركن لا بُدَّ منه؛ لأن الرسول ﷺ حافظ عليه في جميع صلواته ﵊، وهكذا الجلوس له فلا بُدَّ أن يؤديه وهو جالس لا واقف، والتسليمتان؛ لأن الرسول ﷺ كان يسلم في كل صلواته عن يمينه وعن شماله وهما ركن لفعله، وقوله: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، ﵊. - مسألة: هل التشهد الأخير كله ركن مع الصلاة على النبي ﷺ؟. الجواب: التشهد الأخير مع الصلاة النبي ﷺ ركن على الراجح، وقيل: الصلاة واجبة، وقيل: سنة، ومن لا يحسنه لا بُدَّ أن يتعلمه، فإذا ضاق الوقت ولم يتعلمه ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن:١٦]، فيأتي بما عليه حتى يتعلم. - مسألة: ما حكم من قرأ التشهد الأخير في التشهد الأول؟. الجواب: يقتصر في الأول على التشهد والصلاة على النبي ﷺ، أما الدعاء بالتعوذ من نار جهنم يكون في الأخير، وإذا أكمله في الأول ما عليه شيء. - مسألة: ما رأيكم في من فرق بين التسليمتين، وقال: الأولى ركن، والثانية سنة؟. الجواب: الأمر وجيه، فالجمهور يرون أن الركن التسليمة الأولى، لكن الأرجح مثل ما قال المؤلف أنها تسليمتان؛ لأن النبي ﷺ كان يسلم تسليمتين ويقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
1 / 25