46

Explanation of the Three Fundamental Principles by Ibn Baz

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

پوهندوی

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

د چاپ کال

١٩٩٧م

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ مع الله جل وعلا. ويعتقدون ذلك أيضًا في الأصنام والجن وغيرها، وهذا هو الشرك الأكبر. ويعتقد فيهم أيضًا أن لهم القدرة على العطاء والمنع، وزيغ القلوب، وموت النفوس دون أسباب حسية. الثاني: خوف الأسباب الحسية كما قال تعالى في قصة أحد لما قيل للنبي ﷺ إن المشركين قد جمعوا لكم وسيرجعون إليكم فأنزل الله في ذلك: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ ١، فالشيطان يخوف الناس من أوليائه، ويعظمهم في صدور الناس حتى يخافوهم، والله يقول: ﴿فَلا تَخَافُوهُمْ﴾، بل اعتمدوا عليَّ، وأعدوا العدة ولا تبالوا بهم، كما قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ ٢. وهذا الخوف الحسي لا بأس به لكن الخوف القلبي خوف السر هذا هو المنهي عنه أما الخوف الحسي، مثل أن يخاف من اللص أو السارق أو العدو، فيعد العدة من السلاح اللازم كل هذا لابد منه ولهذا قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾ ٣ وقال سبحانه في قصة موسى لما خرج من مصر خائفًا من فرعون وقومه: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ﴾ ٤ فإن هذا الخوف خوف حسي لا بأس به لكن لا يجوز

١ سورة آل عمرن، آية: ١٧٥. ٢ سورة الأنفال، آية: ٦٠. ٣ سورة النساء، آية: ٧١. ٤ سورة القصص، آية: ٢١.

1 / 52