138

Explanation of the Three Fundamental Principles by Al-Uthaymeen

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

خپرندوی

دار الثريا للنشر

د ایډیشن شمېره

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤م

ژانرونه

المنكر وغيرهما من الشعائر الظاهرة كلها فرضت في المدينة بعد إستقرار النبي ﷺ فيها وإقامة الدولة الإسلامية فيها.
وفاة النبي ﷺ ... أخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي صلوا الله وسلامه عليه (١) ــ (١) أخذ أي النبي ﷺ عشر سنين بعد هجرته فلما أكمل الله به الدين وأتم به النعمة على المؤمنين اختاره لجواره واللحاق بالرفيق الأعلى من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فابتدأ به المرض صلوات الله وسلامه عليه في آخر شهر صفر وأول شهر ربيع الأول، فخرج إلى الناس عاصبًا رأسه فصعد المنبر فتشهد وكان أول ما تكلم به بعد ذلك أن استغفر للشهداء الذين قتلوا في أحد ثم قال: "إن عبدًا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله" ففهمها أبو بكر ﵁ فبكى وقال: بأبي وأمي نفديك بآبائنا وأمهاتنا، وأبنائنا، وأنفسنا، وأموالنا فقال النبي ﷺ "على رسلك يا أبا بكر" ثم قال: "إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولكنت متخذًا خليلًا غير ربي لأتخذت ابا بكر ولكن خلة الإسلام ومودته" (١) وأمر أبا بكر أن يصلي بالناس ولما كان يوم الاثنين الثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشر من الهجرة أختاره الله لجواره فلما نزل به جعل يدخل يده في ماء عنده ويمسح وجهه ويقوله: "لا إله إلا الله إن للموت سكرات" ثم شخص بصره نحو السماء وقال: "اللهم في الرفيق الأعلى" (٢) . فتوفي ذلك اليوم فاضطرب الناس لذلك وحق لهم أن يضطربوا، حتى جاء أبو بكر ﵁ فصعد المنبر فحمد الله

(١) أخرجه البخاري، كتاب المساجد، باب: الخوخة والممر في المسجد. (٢) أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب: مرض النبي ﷺ ووفاته.

1 / 140