71

Explanation of the Lofty Principles Concerning the Beautiful Names and Attributes of Allah

شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

خپرندوی

دار منار التوحيد للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤١ هـ

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

كمال كلها، وكثير من أسمائه الحسنى يَستلزم عِدَّة أوصاف؛ كالكبير، والعظيم، والمجيد، والحميد، والصَّمد، فهذه قاعدةٌ نافعةٌ» (^١). قال ابن القيم: «الاسم من أسمائه له دلالات: دلالة على الذات، والصفة بالمطابقة، ودلالة على أحدهما بالتضمن، ودلالة على الصفة الأخرى باللزوم» (^٢). وهذه القاعدة لا تختص بأسماء الله فقط، بل كل لفظ فإنه يدل على المعنى بالمطابقة والتضمن والالتزام، وعليه؛ فأنواع الدلالات ثلاثة: دلالة المطابقة: وهي أن يدل اللفظ على جميع أجزاء معناه وأفراده. ودلالة التضمن، فمعناها: دلالة اللفظ على جزء معناه. وأما دلالة الالتزام، فمعناها: دلالة اللفظ على شيء خارج عنه، لكنه لا ينفك عنه، بل هو مرتبط به ارتباطًا وثيقًا (^٣). فالأسماء دلالتها مطابقة وتضمن والتزام: ١ - فدلالتها على الذات والصفة دلالة مطابقة. ٢ - ودلالتها على الصفة وحدها دلالة تضمُّن. ٣ - ودلالتها على الصفات الأخرى دلالة التزام. ثم ضرب مثالًا لذلك باسم الله: (الخالق)؛ فهو: ١ - يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة. ٢ - ويدل على صفة الخلق بالتضمن.

(^١) «الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين من الكافية الشافية» (ص ٥٤، ٥٥). (^٢) «بدائع الفوائد» (١/ ١٦٢). (^٣) انظر «شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى» للشيخ ابن باز (٤٤، ٤٥)، دار التيسير، الطبعة الاولى، ١٤٢٦ هـ، ٢٠٠٥ م.

1 / 77