46

Explanation of the Introduction to the Interpretation by Ibn Taymiyyah - Al-Uthaymeen

شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

خپرندوی

دار الوطن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

يراد به تارة أنه سبب النزول، ويراد به تارة أن هذا داخل في الآية وإن لم يكن السبب. * * * ويراد به تارة أن هذا داخل في الآية وإن لم يكن السبب، كما تقول: عني بهذه الآية كذا. وقد تنازع العلماء في قول الصاحب: «نزلت هذه الآية في كذا» هل يجري مجرى المسند كما لو ذكر السبب الذي أنزلت لأجله، أو يجرى مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند، فالبخاري يدخله في المسند، وغيره لا يدخله في المسند، وأكثر المسانيد على هذا الاصطلاح، كمسند أحمد وغيره، بخلاف ما إذا ذكر سببًا نزلت عقبه فإنهم يدخلون مثل هذا في المسند. الشرح قول الصاحب: «نزلت في كذا» إذا أجريناه مجرى المسند صار معناه أن الأمر حدث في عهد الرسول ﵊، فنزلت الآية تفسيرًا له، أو بيانًا لحكمه، وأما إذا جعلناه ليس جاريًا مجري المسند، صار ذلك تفسيرًا منه للآية، وقد يكون صوابًا وقد يخالفه غيره. * * * فإذا عرف هذا فقول أحدهم: «نزلت في كذا» لا ينافي قول الآخر: «نزلت قي كذا» إذا كان اللفظ يتناولهما كما ذكرناه في التفسير بالمثال. وإذا ذكر أحدهم لها سببًا نزلت لأجله، وذكر الآخر سببًا، فقد يمكن صدقهما بأن تكون نزلت عقب تلك

1 / 49