Explanation of the Introduction to the Interpretation by Ibn Taymiyyah - Al-Uthaymeen

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
114

Explanation of the Introduction to the Interpretation by Ibn Taymiyyah - Al-Uthaymeen

شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

خپرندوی

دار الوطن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الصابرين، وأصدق الصادقين من الخلق، وكذلك أفضل القانتين، وهو أجود المنفقين، حتى إنه يعطي عطاء من لا يخشي الفاقة (١)، ويبيت طاويا ﵊ (٢)، وأما استغفاره فناهيك به؛ كان يستغفر الله ويتوب في اليوم مائة مرة (٣)، وكان يقوم الليل حتى تتورم قدماه ويقول: «أفلا أكون عبدًا شكورا» (٤) . وفي مثل قوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) أبو بكر (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّار) عمر (ِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) عثمان (تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا) (الفتح: ٢٩) . الشرح وهذا التوزيع ليس بتفسير الرافضة لكنه تفسير قاصر بلا شك، يقول: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) لأن ابا بكر معه في الغار (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) (التوبة: ٤٠) وعمر، (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ لأن اشد الناس في دين الله عمر، وعثمان مشهور بالرحمة واللين والعطف، (رُكَّعًا سُجَّدًا) وعلى بن أبي طالب ﵁ من الراكعين الساجدين، لكن عثمان أيضًا شهر عنه أنه كان يقوم الليل، وأنه كثير القيام. والحاصل أن هذا خطأ وأن قوله: (وَالَّذِينَ مَعَه) يشمل كل الصحابة، وقوله: (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا) ينطبق على الجميع. * * *

(١) رواه مسلم، كتاب الفضائل باب ما سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم..، (٢٣١٢) . (٢) رواه الترمذي، كتاب الزهد باب ما جاء في معيشة النبي ...، (٢٣٦٠)، وابن ماجه، كتاب الأطعمة، باب خبز الشعير، (٣٣٤٧) . (٣) رواه مسلم، كتاب الذكر، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه، رقم (٢٧٠٢) (٤) رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك..، رقم (٤٨٣٦)، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، (٢٨١٩) .

1 / 118