Explanation of the Great Foundation in Means and Intercession
شرح كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة
ژانرونه
حكم الدعاء في الركوع
السؤال
هل الدعاء في الركوع يعارض حديث: (أما الركوع فعظموا فيه الرب)؟
الجواب
لا ما يعارض قول النبي ﷺ: (أما الركوع فعظموا فيه الرب)؛ لأن من المشروع في الركوع أن يسبح الله ﷿ أولًا ثم لا مانع أن يدعو؛ لأنه ورد أيضًا في حديث عائشة أن النبي ﷺ كان يقول في ركوعه: (سبحانك اللهم وبحمدك رب اغفر لي)، فقوله: (رب اغفر لي) دعاء.
تقول عائشة: يتأول القرآن، تعني: يتأول قول الله ﷿، ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ [النصر:١ - ٣].
فورد الدعاء في الركوع فإذًا: المقصود التسبيح أولًا، ثم لا مانع من الدعاء في الركوع لكن الأولى في الفرائض الاقتصار على المأثور، أما النوافل فالأمر فيها سهل، فلا مانع أن يدعو الإنسان في القيام أيضًا بعد الفاتحة أو بعد السورة قبل أن يركع، وإذا ركع يدعو وإذا رفع يدعو، وإذا سجد يدعو، لكن بعد أن يقوم بأركان الصلاة وواجباتها.
9 / 8